تزايدت شعبية مرق العظام في الأوساط الصحية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يدعي المؤثرون والخبراء على تطبيقات مثل تيك توك أن له فوائد عديدة، من تقوية المفاصل إلى تحسين صحة البشرة وتخفيف مشكلات الجهاز الهضمي، لكن هل هذه الادعاءات مدعومة بأدلة علمية؟

ما هو مرق العظام؟

مرق العظام يتم تحضيره من طهي العظام اللحمية، مثل عظام البقر أو الدجاج، على نار هادئة لساعات طويلة، وخلال هذه العملية، يتم استخراج الكولاجين والبروتينات من العظام والأنسجة الضامة، مما يعطي المرق طعمه وفوائده المحتملة.

الكولاجين، الذي يشكل الجيلاتين عند تبريد المرق، هو المادة الأساسية المسؤولة عن المرونة في أنسجة الحيوانات.

هل يقوي مرق العظام المفاصل؟

هناك ادعاءات بأن الأحماض الأمينية في مرق العظام يمكن أن تعزز صحة المفاصل من خلال دعم تصنيع الكولاجين في الأوتار والغضاريف.

ومع ذلك، ورغم وجود بعض الأدلة المحدودة التي تشير إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد في تقليل الألم وتقوية الأنسجة، إلا أن هذه النتائج لم يتم تأكيدها بشكل كامل عند استخدام مرق العظام نفسه.

هل يخفف مرق العظام من التهاب الأمعاء؟

مرق العظام يحتوي على حمض الجلوتامين، الذي يُعتقد أنه قد يساعد في تقليل التهاب الأمعاء وتسرب بطانة الأمعاء، على الرغم من أن الدراسات الأولية التي أجريت على الحيوانات كانت واعدة، إلا أن تأثيرات مرق العظام على صحة الجهاز الهضمي لدى البشر لا تزال بحاجة إلى المزيد من البحث.

هل يحسن مرق العظام صحة البشرة

بينما تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين قد تحسن مرونة البشرة وتماسكها، إلا أن الدلائل على أن مرق العظام له تأثير مماثل ما زالت غير واضحة، ويظل الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات العلمية لدعم هذه الادعاءات.

هل يجب تناول مرق العظام؟

مرق العظام قد يكون مصدراً جيداً للبروتين وسهل الهضم، ما يجعله خياراً مناسباً لمن يعانون من قلة الشهية أو يشعرون بالمرض، ومع ذلك، يُنصح بالحذر من محتواه العالي من الصوديوم، ويجب عدم الاعتماد عليه كعلاج شامل بناءً على ادعاءات غير مؤكدة علمياً.


م.ال

اضف تعليق