كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز أن فقدان الكتلة العضلية الهيكلية، المعروف باسم "ضمور اللحم" (sarcopenia)، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 60%.

وتعد هذه النتائج إضافة مهمة لفهم العلاقة بين الصحة البدنية والإدراكية لدى كبار السن.العلاقة بين العضلات والخرف أوضحت الدراسة أن عضلة الصدغ الموجودة في جانب الرأس، والمسؤولة عن إغلاق الفم أثناء المضغ، قد تكون مؤشرًا على الكتلة العضلية في الجسم ككل. وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين يمتلكون عضلات صدغية أصغر هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الإدراك وحجم الدماغ مقارنةً بغيرهم.

تفاصيل الدراسة شملت الدراسة مراجعة صور دماغية لـ621 شخصًا مسنًا غير مصابين بالخرف.

وتم تتبّع حالتهم الصحية والإدراكية لمدة ست سنوات، وتبين أن معظم المشاركين الذين لديهم كتلة عضلية أقل كانوا أكثر عرضة لتشخيص الخرف أو التدهور الإدراكي خلال فترة الدراسة.

أسباب محتملة يرى الباحثون أن انخفاض الكتلة العضلية يؤدي إلى تقليل إفراز بروتينات معينة تُسمى myokines، والتي تلعب دورًا في دعم وظائف الدماغ.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان العضلات يميلون إلى تقليل الأنشطة البدنية والاجتماعية، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

أهمية الكشف المبكر قدّم فريق الباحثين توصية بضرورة تقييم تغيرات العضلات الهيكلية أثناء فحوصات الدماغ لدى كبار السن، للكشف المبكر عن المخاطر المرتبطة بالخرف.

وأشاروا إلى أن التدخلات المبكرة مثل تمارين المقاومة وزيادة تناول البروتين يمكن أن تسهم في الوقاية من فقدان العضلات وتقليل خطر التدهور الإدراكي.

المصدر: نيويورك بوست

م.ال

اضف تعليق