كشفت دراسة جديدة عن تأثيرات متزايدة للاحتباس الحراري عام 2024، حيث أضافت أزمة المناخ ستة أسابيع من الأيام الحارة والخطيرة للشخص العادي، مما أدى إلى تفاقم موجات الحر القاتلة حول العالم.

وأظهرت الدراسة، التي أجرتها "الهيئة العالمية للطقس" (WWA) وClimate Central، أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل دول جزر الكاريبي وجزر المحيط الهادئ، والتي تعرضت إلى نحو 150 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة مقارنة بما كان سيحدث دون الاحترار العالمي.

ونحو نصف دول العالم واجهت شهرين إضافيين على الأقل من درجات الحرارة المرتفعة، في حين شهدت دول مثل المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وأستراليا ثلاثة أسابيع إضافية من الحرارة المرتفعة، نتيجة انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري.

وأشار العلماء إلى أن إنهاء استخدام الفحم والنفط والغاز أمر حيوي لوقف هذه التداعيات.

وأكدت توقعاتهم أن عام 2024 قد يكون الأكثر سخونة على الإطلاق بسبب مستويات غير مسبوقة من انبعاثات الكربون.

وقالت الدكتورة فريديريكي أوتو من كلية إمبريال في لندن: "لم تكن آثار الاحترار العالمي أكثر وضوحًا أو تدميرًا من ذلك، الفيضانات والأعاصير والجفاف كلها أمثلة واضحة على الكارثة المتفاقمة. الحل الوحيد هو التوقف عن حرق الوقود الأحفوري".

وبحسب الدراسة، فإن الشخص العادي تعرض لـ41 يومًا إضافيًا من الحرارة الخطرة هذا العام. وتعرضت إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، إلى 122 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة، وهو ما حدث أيضًا في سنغافورة وعدد من دول أمريكا الوسطى.

في السعودية، تحمل السكان 70 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة، بينما سجلت البرازيل وبنغلاديش 50 يومًا إضافيًا. وفي أوروبا، عانت إسبانيا والنرويج ودول البلقان من شهر إضافي من درجات الحرارة المرتفعة.

وفي 21 يوليو، أحد أكثر أيام العام حرارة، واجه خمسة مليارات شخص، أو ما يعادل ثلثي سكان العالم، درجات حرارة مرتفعة جعلها التغير المناخي أكثر احتمالية بمقدار الضعف.

كما أدى الاحترار العالمي إلى تعزيز شدة الأعاصير، حيث شهدت الفلبين تسلسلًا غير مسبوق من ستة أعاصير خلال 30 يومًا أثرت على 13 مليون شخص.

وقالت جولي أرجي، مديرة برامج مركز المناخ التابع للصليب الأحمر: "عام آخر من الطقس المدمر أظهر أننا غير مستعدين لمواجهة الاحترار الحالي. يجب على العالم تسريع خطوات التكيف مع المناخ وتوفير التمويل لمساعدة الدول النامية على التكيف والصمود".

المصدر: وكالات

م.ال

اضف تعليق