كشفت دراسة حديثة أن بصمة الأوعية الدموية في شبكية العين قد تكون أداة فعّالة للتنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي خطوة واعدة لتبسيط تشخيص الأمراض القلبية الوعائية في الرعاية الصحية الأولية والبيئات ذات الموارد المحدودة.

وتعتمد الدراسة على 29 مؤشراً لصحة الأوعية الدموية في الشبكية، التي تشبه الأوعية الدموية في الدماغ من حيث التركيب والوظيفة. ومع استخدام تقنيات التعلم الآلي، بات من الممكن تحليل صور قاع العين لتحديد العلامات البيولوجية المرتبطة بمخاطر السكتة الدماغية بدقة عالية.

وأجريت الدراسة على بيانات 68,753 مشاركاً من دراسة البنك الحيوي البريطاني، حيث تم قياس عوامل مثل كثافة الأوعية الدموية، التعقيد، والالتواء، وعلى مدار متابعة استمرت 12.5 عاماً، أصيب 749 مشاركاً بالسكتة الدماغية، وتبين أن تغيرات معينة في مؤشرات الأوعية الدموية تزيد من خطر الإصابة بنسبة تتراوح بين 10-19%.

وأكد الباحثون أن التصوير الروتيني لقاع العين يمكن أن يصبح أداة فعالة لتقييم مخاطر السكتة الدماغية، حتى في غياب الفحوصات المعملية التقليدية.

وأوضحوا أن النظام الجديد يوفر دقة مماثلة للعوامل التقليدية مثل العمر والجنس.

ورغم النتائج المشجعة، أشار الباحثون إلى أن معظم المشاركين كانوا من أصول أوروبية، مما قد يحد من تعميم النتائج على جميع الأعراق.

ومع ذلك، تفتح الدراسة آفاقاً واسعة لتطوير استراتيجيات الوقاية من السكتة الدماغية عبر أدوات تشخيصية سهلة وفعّالة.

م.ال

اضف تعليق