يواجه الإسباني خيسوس كاساس، مدرب المنتخب العراقي، انتقادات واسعة بشأن اختياراته لقائمة الفريق، حيث وُجّهت إليه اتهامات بعدم اتباع معايير واضحة في استدعاء اللاعبين منذ توليه تدريب "أسود الرافدين" في أواخر عام 2022.
وأعلن كاساس عن قائمة مكونة من 30 لاعبًا استعدادًا لمواجهتي الكويت وفلسطين ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلا أن بعض الأسماء المختارة أثارت جدلاً في الأوساط الكروية العراقية.
وقال المحلل الرياضي نبراس سلمان، ان "المدرب الإسباني عوّد الجماهير العراقية على اللا منطق في اختيار اللاعبين لقائمته، خاصة في مركز حراسة المرمى، حيث قرر استدعاء الحارس كميل سعد الذي يلعب في أكاديمية ليغانيس ولم يخض أي مباراة رسمية أو منافسة تنافسية."
وأضاف سلمان: "في المقابل، هناك حراس مرمى يقدمون مستويات متميزة في الدوري العراقي، مثل محمد حميد حارس فريق الكرخ، الذي يُعدّ أحد أبرز الحراس هذا الموسم، وكان يستحق الاستدعاء إلى جانب جلال حسن وأحمد باسل وعلي كاظم، هذه الاختيارات قد تؤثر سلبًا على معنويات حراس الدوري الذين يسعون جاهدين لإثبات أنفسهم."
وأشار سلمان إلى، أن كاساس اضطر لإجراء تغييرات في قائمته بعد الضغوط الجماهيرية التي تعرض لها عقب الإخفاق في كأس الخليج، حيث ضمّ عددًا من أفضل اللاعبين المحترفين بالإضافة إلى بعض الأسماء البارزة من الدوري العراقي.
ومع ذلك، يرى أن هناك غيابات غير مبررة، مثل لاعب النجف محمد قاسم.
وأكد على ضرورة أن يعتمد المدرب على التشكيلة الأكثر استقرارًا خلال المواجهتين الحاسمتين، مضيفًا: "المنتخب العراقي بحاجة إلى استقرار في التشكيلة، وعلى المدرب أن يستثمر خبرته وتجربته مع الفريق في هاتين المباراتين. يجب الابتعاد عن المجازفة واختيار 11 لاعبًا قادرين على حسم اللقاء مبكرًا، لتجنب أي مفاجآت قد تعقد الحسابات مستقبلاً."
ويستعد المنتخب العراقي لخوض مباراتين حاسمتين ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث سيواجه نظيره الكويتي على ملعب البصرة الدولي في 20 مارس/ آذار، ثم يحل ضيفًا على منتخب فلسطين في العاصمة الأردنية عمّان يوم 25 من الشهر ذاته.
وسيكون على كاساس إثبات صحة خياراته في هاتين المواجهتين، خاصة وأن نتائج المباراتين قد تحدد مصير العراق في التصفيات وتؤثر على فرصه في التأهل إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد مشاركته الأولى عام 1986.
م.ال
اضف تعليق