بعد تسريب وثيقة رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تؤكد وجود ضغط من جانب السعودية لنقل مباراة منتخبها مع المنتخب الفلسطيني إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وبعد تعثر المفاوضات بين الجانبين، أعلنت "الفيفا" عن تأجيل الاجتماع الذي كان مرتقبا بين الاتحادين الفلسطيني والسعودي إلى غاية الثلاثاء القادم لتحديد مكان إقامة المباراة المرتقبة في 13/تشرين الأول الجاري.
وكشفت وثيقة مسربة عن "الفيفا" وتناقلتها وسائل إعلام عربية، وجود مساعي من "الفيفا" إلى الاستجابة لطلب الاتحاد السعودي الذي يرغب في إجراء مباراة منتخبه مع المنتخب الفلسطيني ضمن الجولة الرابعة من مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019 خارج الأراضي الفلسطينية، متعللا بـ"القوة القاهرة"، كما اقترح أن تجرى المباراة في العاصمة الأردنية عمان، وهو ما رفضه الاتحاد الفلسطيني.
وتضمنت الوثيقة موافقة من اللجنة المنطقة لبطولة كأس العالم 2018، على الطلب السعودي، وتضم اللجنة كلا من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان إبراهيم، وعضو الجنة التنفيذية في "الفيفا" أحمد الفهد، غير أن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب لم يتقبل هذا القرار ووصفه بـ"السابقة الخطيرة التي لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف" فيما اعتبرت جهات فلسطينية أن القرار "غير شرعي" كونه لم يصدر عن اللجنة التنفيذية "للفيفا".
كما أشارت الوثيقة إلى أن القرار غير قابل للاستئناف مرة أخرى، وألزمت الاتحاد السعودي بدفع كامل التحملات المالية المتعلقة بانتقال الوفد الفلسطيني إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وأسهبت الوثيقة في سرد ملابسات الخلاف بين الاتحاد السعودي ونظيره الفلسطيني، غير أنها لم تشر إلى ماهية "القوة القاهرة" التي تقدمها السعودية لعدم إجراء المباراة داخل الأراضي الفلسطينية، بينما يرى الفلسطينيون أن السبب المباشر لإصرار السعودية نقل المباراة هو رفضها الخضوع لإجراءات السلطات الإسرائيلية خلال دخول المنتخب السعودي، خاصة وأن إسرائيل تسيطر على كافة المعابر الحدودية، وهو ما تعتبره الرياض تطبيعا.
اضف تعليق