صعق برشلونة مضيفه ريال مدريد وهزمه بثلاثة اهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين، الأحد، على أرضية ملعب "سانتياغو برنابيو"، فما هي الأسباب التي جعلت برشلونة يحقق هذا الفوز الهام في الوقت الذي عانى فيه الفريق الكتالوني على المستويين المحلي والأوروبي.
ردة فعل ميسي
بعد غياب عن تسجيل في "الكلاسيكو" منذ عام 2014، وتألق نظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو، كان على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أن يظهر أنه لازال موجودا وقادراعلى قيادة فريقه نحو المجد كما كان سابقا فأخذ تحقيق النصر في هذه المباراة على عاتقه وكان اللاعب الأفضل على أرضية الملعب بصرف النظر عن الهدفين الحاسمين اللذين سجلهما.
أظهر ميسي رغبة في إثبات الذات مجددا منذ البداية، إذ عذب اللاعب البرازيلي كاسيميرو وكاد أن يطرد الأخير بعد تدخلاته العنيفة على ميسي، فقد كان البرغوث يعود لخلف وسط الملعب ليستلم الكرة ثم يقوم بمراوغاته المعتادة في عمق الملعب، قبل أن يقوم بتمرير الكرة يمينا أو يسارا وهو الأمر الذي افتقده برشلونة في ميسي في الآونة الأخيرة.
لم يكتف "ليو" بالأداء المميز الذي قدمه في المباراة، بل نجح أيضا في تسجيل هدف على طريقته الخاصة، وآخر في الوقت القاتل، قتل فيه أحلام الريال بالخروج بنقطة من الكلاسيكو الذي أقيم في البرنابيو، ليكون أول لاعب من برشلونة يخطف هدف الفوز من الريال في هذا الملعب في الوقت بدل الضائع عبر التاريخ.
تألق تير شتيغن
ما قدمه الحارس الألماني لبرشلونة مارك أندريه تير شيتغن، هو أفضل مستوى يقدمه هذا الحارس منذ موسم 2014/2015 حين تألق أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، فقد لعب شتيغن مباراة مثالية بعد أن تصدى لسيل من الفرص المحققة للفريق الملكي، كان أبرزها فرصة المهاجم الفرنسي كريم بنزيما أمام مرماه.
أعطى الحارس الألماني الشاب الثقة لمدافعيه الذين قدموا مستوى جيدا بفضل هذه الثقة، كما أعطى المهاجمين نفس الثقة الأمر الذي جعل الظهير الأيسر جوردي ألبا والظهير الأيمن سيرجي روبيرتو يقدمان مستويات مميزة على المستوى الهجومي.
وسط ملعب قوي لبرشلونة
للمرة الأولى منذ مباراة "الريمونتادا" التاريخية، أمام باريس سان جيرمان، ظهر خط وسط برشلونة متماسكا بقيادة الإسبانيين أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكتيتش، فقد نجح اللاعبون الثلاثة في السيطرة على منتصف الملعب والاحتفاظ بالكرة وبداية الهجمة بطريقة مميزة.
قدم بوسكيتس إحدى أفضل مبارياته خلال الموسم الحالي، إذ قام بعدد من التدخلات الناجحة دفاعيا، كما كان دائما نقطة انطلاق لهجمات برشلونة، إذ كان يزود باقي لاعبي الوسط بتمريرات مميزة، في الوقت الذي كان فيه إنييستا وراكرتيتش في قمة نشاطهم وحيويتهم على المستوى الهجومي.
إعطاء الثقة لراكيتيش
كانت مباراة الكلاسيكو إحدى المباريات القليلة التي لا يقوم فها المدرب الإسباني لويس إنريكي بإخراج راكيتيتش في الشوط الثاني من المباراة، وهو الأمر الذي زاد من ثقة اللاعب الكرواتي بنفسه وجعله يسجل الهدف الثاني لفريقه في المباراة.
ولعب النجم الكرواتي مباراة جيدة رغم أنها لم تكن الأفضل له، إلا أنه استطاع أن يستعيد شيئا من مستواه في مباراة الأحد، بعد أشهر طويلة من انحدار المستوى وفقدان الثقة بالقدرات.
دفاع متوازن رغم الأخطاء
نجح إنريكي في خلق نوع من التوازن في موقعة الأحد، فرغم الأخطاء التي ارتكبها مدافعو الفريق الكتالوني في الشوط الأول على وجه الخصوص، فقدم جيرارد بيكيه وسامويل أومتيتي وألبا مباراة جيدة نسبيا، في حين كان روبيرتو كالعادة هو الخاصرة الرخوة للدفاع الكتالوني رغم أنه قاد الهجمة التي جاء منها الهدف الثالث. انتهى/خ.
اضف تعليق