تلقى منتخب العراق أول خسارة له في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26"، المقامة في الكويت، إثر هزيمته أمام المنتخب البحريني بهدفين دون رد ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات.

وجاءت هذه النتيجة لتثير تساؤلات حول أداء "أسود الرافدين"، الذين بدا مستواهم أقل من المتوقع، ما أدى إلى خسارتهم أمام "الأحمر البحريني". 

حالة ارتباك دفاعية غير مسبوقة 

شهدت المباراة حالة تيه واضحة في صفوف المنتخب العراقي، خاصة في خط الدفاع، واستغل المنتخب البحريني هذا الارتباك ليشن هجماته بأسلوبه المعتاد، المعتمد على الكرات القصيرة الدقيقة، التي أثبتت فاعليتها في ضرب دفاعات العراق. 

ورغم محاولات المدرب خيسوس كاساس لإجراء تعديلات تكتيكية عبر بعض التبديلات، لم يتغير شكل الفريق، الذي ظهر عاجزًا عن التحكم بإيقاع اللعب سواء في الهجوم أو الدفاع. 

أداء مخيب للثنائي إقبال ومكنزي 

لم يظهر اللاعبان زيدان إقبال وأحمد مكنزي بالمستوى المتوقع منهما، حيث عجزا عن أداء الأدوار المطلوبة بالشكل المناسب.

زيدان، الذي انضم إلى الفريق متأخرًا وخاض وحدة تدريبية واحدة فقط قبل المباراة، بدا غير مستعد بدنيًا ومعنويًا للمواجهة. 

أما أحمد مكنزي، فقد وجد نفسه أساسيًا نتيجة إصابة مهند جعاز، ورغم محاولاته، لم يتمكن من تقديم الإضافة الدفاعية اللازمة، ما جعل المنتخب العراقي في وضعية صعبة أمام البحرين. 

غياب الحلول الهجومية 

وعانى المنتخب العراقي من غياب الفاعلية الهجومية، حيث لم يحصل المهاجم أيمن حسين على التمريرات التي يحتاجها لتهديد مرمى البحرين، كذلك غابت أدوار اللاعبين المؤثرين مثل علي جاسم، أحمد ياسين، وأمجد عطوان، فيما لم يتمكن البدلاء مهند علي ويوسف أمين من تقديم الإضافة المطلوبة، اذ دخلوا في وقت كانت فيه المباراة محسومة عمليًا لصالح البحرين. 

ترتيب المجموعات والتحديات المقبلة 

وبهذه الخسارة، تجمد رصيد المنتخب العراقي عند ثلاث نقاط، ليحتل وصافة المجموعة إلى جانب المنتخب السعودي.

وسيكون "أسود الرافدين" على موعد مع مواجهة حاسمة أمام المنتخب السعودي يوم السبت المقبل على استاد جابر الأحمد الدولي، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات. 

من جهته، نجح المنتخب البحريني في حسم تأهله إلى نصف النهائي بعد تحقيقه ست نقاط من مباراتين، حيث يستعد لملاقاة المنتخب اليمني في الجولة المقبلة.  

م.ال


اضف تعليق