أعلنت واشنطن عن اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لوقف الأعمال العدائية في البحر الأسود، مع تعهد الولايات المتحدة بمساعدة موسكو على استئناف تصدير منتجاتها الزراعية وأسمدتها إلى الأسواق العالمية.

غير أن الكرملين رهن تنفيذ الاتفاق برفع القيود الغربية المفروضة على التصدير التجاري للحبوب والأسمدة الروسية، وهو شرط لم يتحقق بعد.

وفقًا لبيانين منفصلين للبيت الأبيض والكرملين، وافقت موسكو وكييف على ضمان أمن الملاحة البحرية وعدم اللجوء إلى القوة أو استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، كما تم الاتفاق على إشراك أطراف ثالثة للإشراف على تنفيذ الهدنة، وهي خطوة لاقت ترحيبًا من روسيا.

في المقابل، تعهدت الولايات المتحدة بدعم جهود تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تعرضوا للتهجير القسري، إضافة إلى تقديم تسهيلات لروسيا تضمن إعادة نفاذ صادراتها الزراعية والأسمدة إلى الأسواق العالمية، وخفض تكاليف التأمين البحري، وتحسين الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع المرتبطة بهذه الصفقات.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقد هذه التدابير، معتبرًا أنها قد تُضعف العقوبات المفروضة على روسيا، مشيرًا إلى أنها لم تكن ضمن جدول أعمال أوكرانيا، بل طرحتها واشنطن خلال المفاوضات التي جرت في الرياض.

من جانبه، كشف الكرملين عن محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هدنة منفصلة لمدة ثلاثين يومًا، تشمل وقف قصف منشآت الطاقة، بما في ذلك المصافي، وأنابيب الغاز، ومحطات الكهرباء.

م.ال

اضف تعليق