تتواصل عمليات الإغاثة في ميانمار بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد بقوة 7.7 درجة يوم الجمعة، مخلفاً 1600 قتيل وأكثر من 3400 مصاب، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد خلال قرن، وفق ما أعلنه المجلس العسكري الحاكم.

وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن عدد الضحايا قد يتجاوز 10 آلاف شخص، بينما قد تتجاوز الخسائر الاقتصادية الناتج السنوي للبلاد.

ومع تصاعد الكارثة، بدأت الدول المجاورة بإرسال سفن حربية وطائرات محملة بمواد إغاثة ورجال إنقاذ، في إطار تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدة للبلاد التي تعاني أصلاً من أزمة سياسية وصراع داخلي منذ انقلاب عام 2021.

وضرب الزلزال أيضاً أجزاء من تايلاند المجاورة، متسبباً في انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات، بينما لا يزال 78 شخصاً على الأقل محاصرين تحت الأنقاض، وفق ما أكدته السلطات التايلاندية.

وأدى الزلزال إلى تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطارات والجسور والطرق السريعة، ما تسبب في إبطاء عمليات الإغاثة الإنسانية، وفق بيان للأمم المتحدة. ودعا رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ جميع المستشفيات المدنية والعسكرية إلى العمل بشكل منسق لضمان استجابة طبية فعالة.

وفي خطوة لافتة، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة أن الجماعات المسلحة المناهضة للمجلس العسكري ستعلق جميع العمليات العسكرية الهجومية لمدة أسبوعين للمشاركة في جهود الإغاثة والإنقاذ.

وأكدت الحكومة في بيان أن قواتها ستتعاون مع المنظمات المدنية لإنقاذ العالقين وإيصال المساعدات للمتضررين.

ويواجه سكان المناطق المنكوبة وضعاً مأساوياً في ظل الدمار الواسع، مع شكاوى من نقص المساعدات وغياب فرق الإنقاذ في بعض المناطق النائية، مما يفاقم معاناة المتضررين الذين يعيشون بالفعل في ظل توترات سياسية وأمنية متصاعدة منذ الانقلاب العسكري.

م.ال

اضف تعليق