كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان طرح ثلاثة مطالب رئيسية تركزت حول تخفيف العقوبات، في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي المتعثر بين الجانبين.

وبحسب الصحيفة، فقد طالب الوفد الإيراني بـ"الوصول الفوري إلى الاحتياطات المالية المجمدة في الخارج"، إلى جانب "رفع القيود المفروضة على صادرات النفط"، و"تخفيف سريع للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".

وترأس الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، المقرب من الدائرة الرئاسية، في حين مثل طهران وزير الخارجية عباس عراقجي، المعروف بخبرته في الملف النووي.

ونقل عراقجي، عبر الوسيط العُماني، ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء الإيرانية"، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني "سلمي بحت"، وأن بلاده "ترفض تفكيكه بالكامل".

من جهته، شدد ويتكوف على موقف واشنطن الرافض لامتلاك طهران أي قدرات نووية عسكرية، مؤكداً أن "الأمر لا يتعلق بالمفاوضات التقنية حالياً، بل ببناء الثقة واستكشاف أرضية مشتركة"، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، نقلت شبكة CNN أن إدارة ترامب أبدت مرونة من خلال تقديم بعض التنازلات المبدئية لتشجيع طهران على العودة إلى طاولة الحوار، مشيرة إلى انفتاح واشنطن على اتفاق نووي مؤقت "قائم على حسن النية" من دون التزام فوري بآليات مراقبة صارمة.

وتسعى طهران، بحسب مصادر رسمية، إلى إنعاش اقتصادها المتأزم عبر الإفراج عن أرصدتها المجمدة ووقف الضغوط الأمريكية على الدول المستوردة للنفط الإيراني، خاصة الصين.

في المقابل، تبدي استعداداً للعودة إلى نسب التخصيب المنصوص عليها في اتفاق 2015، دون أن يتضح حتى الآن موقف الإدارة الأمريكية من مسألة تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق مستقبلي.

م.ال

اضف تعليق