أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، أن بلاده ستواصل طريقها إذا أصرت واشنطن على الإملاءات، موضحًا أن موقفها في السياسة الخارجية يقوم على مبدأ الكرامة الوطنية والتفاعل البناء مع العالم.
وقال بزشكيان خلال الاجتماع الثاني لمحافظي البلاد الذي عُقد في وزارة الداخلية بطهران، إن "إيران ستواصل طريقها إذا أصرت واشنطن على الإملاءات"، موضحًا أن "موقف الجمهورية الإسلامية في السياسة الخارجية يقوم على مبدأ الكرامة الوطنية والتفاعل البناء مع العالم".
وأضاف أن "تحديد الموقف الإيراني يتم وفقًا لمصالح الشعب، وليس بناءً على التفاؤل أو التشاؤم"، مشددًا على أن "التفاوض قائم فقط إذا تحقق شرط الندية بين الطرفين".
وفي حديثه عن الأولويات الداخلية، أشار بزشكيان إلى أن حكومته تضع في مقدمة برامجها إصلاح اختلال توازن الطاقة، وتحقيق العدالة في التعليم، وتحسين الواقع المعيشي، مشددًا على أن غياب الاستقرار في تأمين الطاقة يهدد التنمية الشاملة.
ودعا الرئيس الإيراني إلى الاستفادة من القدرات الجامعية والعلمية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، معتبرًا أن "نوع التعليم الذي يقدم اليوم سيحدد ملامح الجيل القادم"، مع الإشارة إلى ضرورة تحديث المناهج وبناء مدارس بمواصفات حديثة.
كما شدد على أهمية تفعيل دور المجتمع المدني في صياغة الحلول التنموية، مقترحًا إنشاء لجان محلية تضم المساجد والمدارس والنخب الشعبية، وأكد أن الحكومة كلفت منظمة التخطيط والميزانية بإعداد خارطة طريق استراتيجية تأخذ بنظر الاعتبار قضايا الطاقة والبيئة وحقوق الأجيال المقبلة.
وفي الشأن السياسي الداخلي، أوضح بزشكيان أن حكومته تعتمد على الكفاءة والتقوى في اختيار الكوادر بعيدًا عن الانتماءات السياسية أو القومية أو المذهبية، مضيفًا أن "إيران قوية بشعبها"، وأنها "لا تبحث عن الصراع لكنها ترفض الهيمنة"، مذكرًا بأن "اغتيال النخب الإيرانية يدل على سعي الأعداء لعرقلة نهوض البلاد".
تأتي تصريحات بزشكيان بالتزامن مع استمرار جولات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة برعاية سلطنة عمان، حيث تسعى الأطراف إلى التوصل إلى تفاهمات تتعلق بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل خفض التوترات في المنطقة. وتُجرى المباحثات وسط أجواء إقليمية مشحونة، خصوصًا مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، واستمرار العمليات العسكرية المتفرقة في عدة ساحات إقليمية.
المصدر: وكالات
ع.ع
اضف تعليق