وكالة النبأ
أعلن الفاتيكان، اليوم الخميس، انتخاب روبرت فرانسيس بريفوست من الولايات المتحدة بابا للفاتيكان.
ووفقا لوسائل إعلام، أنه "تم انتخاب روبرت فرانسيس بريفوست من الولايات المتحدة بابا للفاتيكان".
وأضافت، أن "البابا الجديد سيحمل اسم "ليو".
وسجّل الكاردينال روبرت بريفوست اسمه في التاريخ كأول بابا من أمريكا الشمالية، بعد أن تم اختياره ليقود الكنيسة الكاثوليكية تحت الاسم البابوي “لاوون الرابع عشر”. هذا التعيين التاريخي أثار تفاعلًا لافتًا في الأوساط السياسية والدينية، لا سيما مع اعتقاد بعض المراقبين في الفاتيكان أن النفوذ الأمريكي الجيوسياسي كان كافيًا دون أن يمتد إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وقال أحد المطلعين في الفاتيكان: “رغم أنه لم يكن من بين أبرز المرشحين، إلا أن معرفته الواسعة بالوسط الكنسي، وخبرته الطويلة التي تمتد لثلاثة عقود كمبشر، بالإضافة إلى إتقانه للغات، جعلته شخصية مؤهلة لهذا المنصب. وقد أضفت سنوات خدمته في بيرو عليه طابعًا أقل أميركية، رغم قدرته على مخاطبة الداخل الأمريكي، وهو أمر مهم في الحقبة السياسية الحالية”.
بريفوست، المولود في شيكاغو عام 1955، يمتلك سجلًا حافلًا في العمل الكنسي. فقد أمضى سنوات طويلة في بيرو، أولًا كمبشر ثم كمطران، وبرز كأحد وجوه الإصلاح في خطى البابا فرنسيس، الذي كلفه بقيادة أبرشية تشيكلايو عام 2014. وقد أبدى بريفوست تعلقًا خاصًا ببيرو، حيث نال جنسيتها في عام 2015.
واستمر في إدارة الأبرشية حتى عام 2023، قبل أن يُستدعى إلى روما لتولي رئاسة “دكاستري الأساقفة”، وهي الهيئة المسؤولة عن مراجعة وتقييم ترشيحات الأساقفة حول العالم. كما تولى أيضًا رئاسة اللجنة البابوية لشؤون أمريكا اللاتينية، مما أبقاه على تواصل مستمر مع الكنيسة في تلك المنطقة التي تضم العدد الأكبر من الكاثوليك عالميًا.
ورغم محافظته على حضور منخفض في الفاتيكان، إلا أن بريفوست لعب دورًا مهمًا في إحدى أبرز إصلاحات البابا فرنسيس، بإدخال ثلاث نساء ضمن الهيئة التي تصوت على ترشيحات الأساقفة المرفوعة إلى البابا.
قبل انتخابه، كانت هناك مخاوف من أن عمره النسبي — والذي يُعد صغيرا بالنسبة إلى المنصب البابوي — قد يطيل فترة حبريته لعقود. لكن الكرادلة الناخبين تجاوزوا تلك المخاوف، ومنحوا الكنيسة الكاثوليكية بابا أمريكيًا لأول مرة في تاريخها، في خطوة تمثل تحولًا غير مسبوق.
ع.ع
اضف تعليق