أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، الحليف المقرب من رجل الأعمال إيلون ماسك، لتولي منصب مدير وكالة الفضاء الأميركية ناسا، في خطوة مفاجئة جاءت بعد مراجعة ما وصفه بـ"الارتباطات السابقة" للمرشح.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وجاء القرار بعد تقارير أفادت بأن إيزاكمان قدم تبرعات مالية لعدد من الشخصيات الديمقراطية البارزة.
وكان ترامب قد أعلن عن رغبته بترشيح إيزاكمان، وهو أول مدني غير محترف يسير في الفضاء، لتولي إدارة وكالة ناسا، مؤكداً حينها ثقته بكفاءته وخبرته في قطاع الفضاء الخاص، لا سيما من خلال تعاونه مع شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة، أن سحب الترشيح جاء أيضاً على خلفية مخاوف من تضارب المصالح، بسبب العلاقات التجارية الوثيقة بين إيزاكمان وشركة "سبيس إكس"، التي تتعاون حالياً مع ناسا في تنفيذ مهام فضائية.
من جهته، قال البيت الأبيض، إن "من الضروري أن يكون الرئيس المقبل لوكالة ناسا منسجماً تماماً مع برنامج الرئيس ترامب أميركا أولاً"، مضيفاً أن "مدير وكالة ناسا القادم سيساعد في قيادة البشرية إلى الفضاء وتنفيذ المهمة الجريئة المتمثلة في غرس العلم الأميركي على كوكب المريخ".
وعلّق ماسك على سحب الترشيح عبر منصة "إكس" قائلاً: "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب"، في تعبير عن دعمه لإيزاكمان رغم القرار المفاجئ.
ويعد إيزاكمان (42 عاماً) مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات"، وقد حفر اسمه في سجل الفضاء من خلال رحلة "إنسبيريشن 4" مع "سبيس إكس"، حيث قام بأول عملية سير في الفضاء يقوم بها رائد فضاء مدني عام 2024.
م.ال
اضف تعليق