في تصعيد كبير لقدراتها في الحرب الجوية، أفاد تقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، أن روسيا نشرت نسخة قادرة على حمل رؤوس نووية من صاروخها الجو-جو بعيد المدى R-37M.

 يتميز هذا الصاروخ المتطور بسرعات تصل إلى 6 ماخ، وبقدرته على استهداف طائرات على مسافة تقارب 400 كيلومتر، ويُطلق من مقاتلات مثل MiG-31BM.

 الصاروخ مزود برأس نووي مصغر يزن نحو 60 كيلوغرامًا، ما يجعله تهديدًا بالغ الخطورة لتفوق الناتو الجوي، خصوصًا في الساحتين الأوروبية والآسيوية.

وتمثل هذه الخطوة تحولًا بارزًا في موازين القوى العسكرية العالمية، إذ يُعد R-37M حاليًا الصاروخ الجوي الوحيد العامل والمسلح نوويًا، وهو نوع من الأسلحة تم التخلي عنه إلى حد كبير منذ الحرب الباردة.

 ورغم أن استخدامه في الحرب الجارية في أوكرانيا يُعتبر غير مرجح، فإن دخول هذا الصاروخ إلى الخدمة يعمق التوترات الاستراتيجية ويعكس إصرار روسيا على تحديث ترسانتها العسكرية.

ويأتي هذا التطور في ظل تنامي المخاوف لدى أعضاء حلف الناتو، حيث حذّر رئيس أركان الدفاع الألماني، الجنرال كارستن بروير، من ضرورة استعداد الحلف لاحتمال نشوب صراع مع روسيا بحلول عام 2029، مستندًا إلى مؤشرات واضحة على التوسع العسكري الروسي. وفي المقابل، تدرس بريطانيا إمكانية تزويد مقاتلاتها برؤوس نووية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة، في تحول كبير في سياستها الدفاعية.


وكالات

م.ال

اضف تعليق