أعلنت شرطة العاصمة البريطانية، السبت، أنها اعتقلت أكثر من 425 شخصاً خلال تظاهرة في ساحة البرلمان وسط لندن احتجاجاً على الحظر الذي فرضته الحكومة على حركة "فلسطين أكشن" بموجب قانون الإرهاب.

وقالت الشرطة إن غالبية المعتقلين احتُجزوا بتهمة "دعم منظمة محظورة"، فيما أوقف أكثر من 25 آخرين بتهم تتعلق بالاعتداء على ضباط الشرطة والإخلال بالنظام العام. وأشارت إلى أن الضباط تعرضوا لـ"مستوى استثنائي من الانتهاكات"، شمل اللكم والركل والبصق وإلقاء الأشياء، مؤكدة أن أي اعتداء سيواجَه بـ"أقصى العقوبات التي يجيزها القانون".

وقدّر المنظمون أن نحو 1500 شخص شاركوا في المسيرة، رافعين لافتات مؤيدة للحركة وشعارات منددة بـ"الإبادة في غزة".

واتهمت منظمة الدفاع عن هيئة المحلفين، التي نظمت الفعالية، الشرطة باستخدام "عنف مفرط" ضد متظاهرين سلميين بينهم كبار سن، ونشرت مقاطع مصورة توثق دفع أحد الضباط لمحتج مسن أرضاً.

ويأتي التحرك بعد حظر الحكومة البريطانية الحركة في يوليو/تموز الماضي باعتبارها "منظمة إرهابية"، ما يجعل دعمها أو الانضمام إليها جريمة يعاقَب عليها بالسجن حتى 14 عاماً. وكانت تظاهرة مماثلة الشهر الماضي قد شهدت توقيف أكثر من 500 شخص، معظمهم من كبار السن.

وأثار مشهد الاعتقالات الجماعية انتقادات من منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، التي وصفت ما جرى بأنه "مثير للصدمة" ويعكس "مبالغة في استخدام قوانين الإرهاب ضد احتجاجات سلمية".

م.ال

اضف تعليق