عاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غياب ست سنوات، بخطاب حمل نبرة أكثر وضوحاً وصدامية، مهاجماً الأمم المتحدة وحلفاء أوروبيين، فيما أبدى لهجة أكثر تشدداً تجاه روسيا وحربها في أوكرانيا.

وخلال كلمة استمرت قرابة ساعة، أشاد ترامب بإنجازاته الداخلية مدعياً أنه أنهى "سبعة حروب" وأن ذلك يؤهله لجائزة نوبل للسلام، قبل أن يوجه انتقادات حادة للأمم المتحدة، متهماً إياها بالعجز عن إحلال السلام والاكتفاء بـ"إصدار بيانات جوفاء"، بل ذهب أبعد حين سخر من عطل فني في أجهزة القاعة قائلاً إن المنظمة "تجد صعوبة حتى في تشغيل المصاعد".

وخصص ترامب جانباً كبيراً من خطابه لانتقاد السياسات الأوروبية في ملفي الطاقة والهجرة، معتبراً أن "الطاقة الخضراء أكبر خدعة ارتكبت بحق العالم"، محذراً من أن استمرار أوروبا في "فتح حدودها للمهاجرين" قد يؤدي إلى "زوالها".

وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وجه ترامب انتقاداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن رفضه إنهاء النزاع "لا يصوّر روسيا بصورة جيدة"، واصفاً موسكو بأنها "نمر من ورق". لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أوروبا، وليس الولايات المتحدة، يجب أن توقف شراء الطاقة الروسية.

ورغم سجله السابق في مهاجمة كييف، كتب ترامب لاحقاً على وسائل التواصل، أن أوكرانيا "قد تتمكن من استعادة كامل أراضيها"، في تحول لافت عن مواقفه السابقة.

ويرى محللون أن خطاب ترامب جاء تجسيداً صريحاً لما يوصف بـ"الترامبية الخام"، إذ جمع بين الشعبوية والانعزالية، ومهاجمة المؤسسات متعددة الأطراف، في مقابل الإشادة بـ"القادة الأقوياء".

المصدر: BBC

م.ال

اضف تعليق