تحيي الولايات المتحدة اليوم الأحد، الذكرى الـ15 لأكبر هجوم إرهابي في تاريخها، أودى بأرواح 3000 شخص، جراء خطف عناصر "القاعدة" 4 طائرات ركاب واستهداف مواقع هامة بالبلاد.
وسيقف المواطنون الأمريكان دقيقة صمت ست مرات، للتذكير بوقائع الاعتداءات، وستتلى أسماء ضحايا الهجوم في موقع البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي، اللذين انهارا الواحد تلو الآخر جراء اصطدام طائرتين مخطوفين بهما.
وستقرع أجراس معابد نيويورك لضحايا الاعتداءات عند الساعة 8:46 بالتوقيت المحلي، وهي ساعة اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الشمالي.
وستجري هذه المراسم بحضور المرشحين الرسميين لانتخابات الرئاسة المقبلة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.
أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فهو سيقف دقيقة صمت في مراسم مغلقة بالبيت الأبيض، ليتوجه بعد ذلك إلى البنتاغون للمشاركة في مراسم تأبين برفقة وزير الدفاع آشتون كارتر.
وأعلنت شرطة نيويورك حالة التأهب القصوى، تحسبا لاستغلال الإرهابيين مناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر لتنفيذ اعتداء جديدة.
وأوضحت إدارة شرطة المدينة في بيان لها أنه لم تتوفر بعد أي معلومات موثوق بها، تشير إلى وجود خطر وشيك.
من جانبه، أفاد وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون، في حديث لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية بأن جهاز الأمن الأمريكي أحبط، منذ توليه الحقيبة الوزارية، العديد من محاولات تنفيذ هجمات إرهابية، كانت فى مراحل متقدمة من التخطيط، مشيرا إلى صعوبة رصد أنشطة كهذه في وقت يحاول فيه تنظيما "القاعدة" و"داعش" التسلل إلى الولايات المتحدة والتخطيط لشن اعتداءات بواسطة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا الوزير المواطنين الأمريكان، بالرغم من غياب معلومات تشير إلى وجود خطر إرهابي اليوم، إلى اليقظة، مشددا على أن هجمات إرهابية قد تشن دون أي إنذار مسبق.
تجدر الإشارة إلى أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول أودت بأرواح 2977 شخصا، علاوة على 19 إرهابيا، بينما يعتبر 24 آخرون في صفوف المفقودين.
واختطف الإرهابيون 4 طائرات ركاب مدنية، ليوجهوا 2 منها إلى برجي مركز التجارة الدولية في نيويورك، بينما وجهت الطائرة الثالثة نحو مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). أما بخصوص الطائرة الرابعة فقد سقطت في ولاية بنسلفانيا، بعد أن حاول طاقمها وركابها استعادة السيطرة عليها.
إلى ذلك، يعاني نحو 75 ألف شخص في الولايات المتحدة من اضطرابات صحية نفسية أو جسدية نتيجة لهذه الهجمات، استنشق كثيرون منهم جزيئات مسببة للسرطان، أثناء محاولتهم انتشال المصابين من تحت الأنقاض.
وبشكل عام، تسبب هذا الهجوم الإرهابي الأول في أراضي الولايات المتحدة بتغير ملحوظ في صورة العالم المعاصر، وردت واشنطن عليه بإطلاق "حرب عالمية ضد الإرهاب"، كما أظهر هذا الاعتداء أن خطر الإرهاب الدولي بلغ مستوى غير مسبوق ليتصدر قائمة التحديات التي يواجهها العالم في القرن الـ21. انتهى/خ.
اضف تعليق