تظاهر آلاف البريطانيين في العاصمة لندن، امس السبت، للتعبير عن تأييدهم ودعمهم للاجئين، في تظاهرة حملت شعار "اللاجئون مرحب بهم"، داعين حكومة بلادهم للعب دور أكبر في حل أزمتهم.
وقال "منبر التضامن مع اللاجئين"، وهو الجهة المنظمة للفعالية، تجمع المتظاهرون في شارع "بارك لين" الشهير بلندن، وخرجوا في مسيرة باتجاه مبنى البرلمان، بغية لفت الأنظار إلى مأساة اللاجئين بشكل عام، والسوريين منهم بشكل خاص، ولتوجيه رسالة مفادها "أبوابنا مفتوحة للاجئين".
وشارك في المظاهرة، ممثلون عن 78 منظمة مجتمع مدني وحركات ومؤسسات بريطانية وعالمية، بينها "منظمة العفو الدولية"، و"المجلس الإسلامي البريطاني"، و"منظمة أوكسفام الخيرية الدولية"، و"حملة التضامن مع سوريا"، و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف".
وتابع منبر التضامن، "بإمكاننا أن نبيّن لحكومتنا والعالم، أن بريطانيا مستعدة لقبول المزيد من اللاجئين، فالجميع هنا تأثر للغاية لبقاء آلاف اللاجئين عطشى في مراكز إيوائهم باليونان، فضلًا عن آلاف آخرين غرقوا في البحر المتوسط خلال رحلة الوصول لأوروبا".
وناشد المنبر رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بتحمل مزيد من المسؤولية فيما يتعلق بحل أزمة اللاجئين، مضيفا "80% من البريطانيين يعتقدون بضرورة تقديم حكومة بلادهم مزيد من المساعدات للاجئين".
وأضاف أن "نتائج استطلاعات الرأي تظهر أن كل بريطاني من أربعة مستعد لاستضافة لاجئ في منزله، ونريد أن نخبر الحكومة أننا مستعدون لذلك، ويجب على بريطانيا أن تتقدم الدول الأخرى في الاعتراف بحق اللجوء القانوني والآمن للاجئين، وإنهاء الاتجار بالبشر".
وختم البيان بالتذكير بقرار سابق للحكومة البريطانية حول اعتزامها استقبال 20 ألف لاجئ حتى عام 2020، اتخذته بعد مظاهرة مماثلة شهدتها لندن، العام الماضي، بمشاركة الآلاف.
تجدر الإشارة أن أوروبا تواجه أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.انتهى/س
اضف تعليق