أوردت صحيفة فاينانشال تايمز في عددها الصادر، السبت، مقالا لجيف داير من نيويورك بعنوان "هجوم سوري يترك كيري في مأزق".
ويقول داير إنه بينما كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع يسوده التوتر بشأن إحياء الهدنة التي أخفقت في سوريا تلقى اتصالا من أحد مستشاريه أن الرئيس السوري بشار الأسد يستعد لشن هجمات جوية على حلب.
وتقول الصحيفة إن كيري، الذي يسعى سعيا دؤوبا لمحاولة حماية المدنيين في سوريا قبل أن يغادر منصبه بعد أربعة أشهر، يشعر كيري أن يديه مغلولتان نتيجة لعدم رغبة البيت الأبيض في التدخل بصورة أكبر في الأزمة السورية، ولعزوف وزارة الدفاع الأمريكية عن التعامل مع موسكو والحكومة الروسية التي لا ترغب بدورها في الضغط على الأسد.
ويقول داير إن كيري يواجه معارضة من البنتاغون بشأن مقترح تعاون الجيشين الروسي والأمريكي في قتال الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا.
ويدعو الاتفاق الذي أعلن منذ أسبوعين بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف إلى "تبادل الدولتين المعلومات الاستخباراتية" بين واشنطن وموسكو بشأن الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا، والعمل على إيجاد خطة موحدة لاستهدافها.
وتضيف الصحيفة، إن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قال الخميس "لا أعتقد أنها ستكون فكرة جيدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الروس".
ويختتم داير المقال قائلا، إن "جميع الجهات تضافرت لوضع كيري في ورطة لا يحسد عليها".انتهى/س
اضف تعليق