وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير الأربعاء اتفاق سلام ينهي النزاع المستمر في بلاده منذ 20 شهرا، إلا أنه سلم بالمقابل قائمة تتضمن "تحفظات جدية" على هذا الاتفاق الذي حذر من أنه قد "لا يدوم".
وجرى حفل التوقيع على الاتفاق في العاصمة جوبا بحضور عدد من الزعماء الاقليميين، بعد ساعات من تهديد مجلس الأمن الدولي بالتحرك في حال لم يوقع كير على الاتفاق الذي وقع عليه زعيم المتمردين ريك مشار.
وقال كير، خلال حفل التوقيع إن السلام الحالي الذي يوقع اتفاقه يتضمن الكثير من الأمور التي يتعين رفضها.
وأضاف "مثل هذه التحفظات إذا تم تجاهلها لن تكون في مصلحة سلام عادل ودائم".
ورغم تحفظات كير على الاتفاق، إلا أن القادة الاقليميين ومن بينهم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي أرسل قوات إلى جنوب السودان لدعم قوات كير، رحبوا بالاتفاق.
وبموجب الاتفاق فإن على أوغندا أن تسحب قواتها خلال 45 يوما.
ويلزم الاتفاق الذي يحظى بدعم الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والصين والترويكا الأوروبية وبريطانيا والنروج والولايات المتحدة، الجانبين المتنازعين بإنهاء القتال وتطبيق "وقف دائم لإطلاق النار" خلال 72 ساعة.
وكان مجلس الأمن الدولي أعلن مساء الثلاثاء استعداده "للتحرك فورا" إذا لم يوقع كير اتفاق السلام.
وبعد اجتماع حول الأزمة في جنوب السودان، أعلن رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي سفير نيجيريا جوي أوغوو استعداد الدول الأعضاء "للتحرك فورا إذا لم يوقع الرئيس سلفا كير الاتفاق غدا كما سبق أن وعد".
اضف تعليق