حثت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين بريطانيا اليوم الخميس، على التوقف عن عرقلة مساعي تعزيز التعاون بين أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع قائلة إن هناك حاجة ماسة إلى هذه الجهود للتعامل مع تهديدات متغيرة.
وأبلغت فون دير ليين صحيفة دي تسايت الأسبوعية "المقاومة الأكبر تأتي من البريطانيين... وهنا نحن نطلب الإنصاف: كل من يغادر الاتحاد الأوروبي أيا كان لا يجب في الأمتار الأخيرة الباقية له أن يعطل القافلة".
وعبَرت بريطانيا -التي صوت مواطنوها في يونيو حزيران لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي- ومعها بولندا ودول البلطيق عن قلقها من أن التحركات لتعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي قد تضعف حلف شمال الأطلسي.
وقالت فان دير ليين إن ألمانيا تعتبر المشاركة الأمريكية في الحلف حجر زاوية لأمنها لكن من الواضح الآن للأوروبيين أن الولايات المتحدة لن تستمر في "أن تعوض بشكل آلي السلبية الأوروبية".
وأضافت أن انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قد يكون دعوة للاستيقاظ لأوروبا لتحسين كفاءة دفاعاتها وزيادة التعاون في وجه تهديدات مثل الإرهاب وعدم احترام روسيا للحدود القائمة منذ وقت طويل.
وقالت فان دير ليين "الولايات المتحدة الأمريكية ستكون دائما أهم وأوثق شريك لنا لكن نحن الأوروبيين لا يمكننا أن نستمد قوتنا من قوة أمريكا واستعدادها أو عدم استعدادها لاستعراض وجودها في العالم...يجب على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت تريد تشكيل الأحداث أو أن تكون بيدقا".
وأثناء الحملة الانتخابية قال ترامب إنه كرئيس قد لا يساعد الدول التي لا تنفق بشكل كاف على الدفاع مشككا في الضمان الأمني الجماعي الذي يعتمد عليه حلف الأطلسي.
وقالت فان دير ليين إن البنيان العسكري الحالي للاتحاد الأوروبي يعاني أوجه قصور صارخة أدت إلى "إهدار مبالغ ضخمة من المال" بما في ذلك استخدام 37 نوعا من المركبات المدرعة و12 طائرة لإعادة التزود بالوقود في الجو و19 مقاتلة.
وأضافت أنها تأمل بأن ترسل قمة الاتحاد الأوروبي الشهر القادم إشارة إلى الولايات المتحدة بأن "أوروبا تستثمر المزيد في أمنها الجماعي".
لكنها أكدت أن زعماء الاتحاد لا يركزون على بناء جيش أوروبي قائلة إن ذلك سيتطلب تغييرات في معاهدات. وأضافت "حاليا لا توجد أغلبية أو احتمالات... أنا أركز على ما هو ممكن تنفيذه". انتهى/خ.
اضف تعليق