طالبت منظمة العفو الدولية طهران بالإفراج الفوري عن الإيرانية البريطانية نزانين زغاري-راتكليف المسجونة في إيران بتهمة "التخطيط لقلب النظام" بعد أن أبلغ زوجها بأنها تفكر في الانتحار.
وجاء في بيان، صادر عن العفو الدولية بخصوص قضية نزانين، اليوم الجمعة، انه "بعد اعتقالها، فصلت عن ابنتها الصغيرة، وأبقيت 45 يوما في الانفرادي. وبدلا من إطالة أمد معاناتها، يتعين على السلطات الإيرانية إنهاء محنتها، بالإفراج عنها فورا ومن دون شروط".
وقد أبلغ زوج نزانين، ريتشارد راتكليف، منظمة العفو بأن وضعها الصحي "شهد تدهورا خطيرا في الأسابيع الأخيرة، وأنها فكرت حتى في الانتحار"، كما جاء في البيان. وبدأت إضرابا عن الطعام، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، للتعبير عن يأسها من احتمال عدم الإفراج عنها أبدا.
واعتقلت زاغاري، في 3 أبريل/نيسان الماضي، بمطار طهران بعدما زارت مع ابنتها البالغة عامين من العمر عائلتها في العطلة. وصادت السلطات الإيرانية جواز سفر طفلتها، غابريلا، بعد اعتقال والدتها. وتعيش ابنتها حاليا مع جدتها وجدها في إيران.
وحكم على نزانين والتي كانت موظفة في مؤسسة رويترز تومسون الخيرية، بالسجن خمس سنوات، مطلع سبتمبر/أيلول، بتهم "تتعلق بالأمن القومي".
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، اعتبرت مجموعة العمل الأممية حول الاعتقال التعسفي أن توقيفها وسجنها يشكلان انتهاكا لعدد من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية.
وكانت الحكومة البريطانية أعربت عن قلقها من اعتقال زغاري-راتكليف، لكنها لم توجه انتقادات مباشرة إلى طهران.
ويسجن في إيران عدد كبير من الأشخاص من حاملي الجنسية المزدوجة التي لا تعترف بها طهران. انتهى/خ.
اضف تعليق