من أجل الإطلاع على تجارب الدول المتقدّمة وخاصّة في ما يتعلق بتطبيق اللامركزية الإدارية، شارك وفد من مؤسسة النبأ للإعلام والثقافة في كربلاء المقدسة بالندوة الموسّعة التي عقدها معهد الحوكمة الكندي حول مبادئ الفيدرالية واللامركزية المالية في إطار التجربة الكندية، وذلك في فندق البارون وبمشاركة المحافظ عقيل الطريحي ومعاونه لشؤون إدارة الخدمات، وعدد من المستشارين في الحكومة المحلية، وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، ومدير مكتب برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في المحافظة علي عبد الحسين كمونة وعدد من مدراء الدوائر ومراكز البحوث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني وإعلاميين.
وفي لقاء مراسل وكالة النبأ للأخبار مع مديرة المعهد (ماري إنطوانيت) قالت إنّ الهدف من عقد هذه الندوة هو إعطاء بعض الأفكار والمبادئ والممارسات حول الفيدرالية واللامركزية المالية لأخذها بعين الإعتبار في العراق، وكذلك التركيز على الترتيبات المالية المطلوبة لتنفيذ لامركزية ناجحة، والأهم في الندوة هو بناء أساس لنقاشات إضافية مستقبلاً مضيفةً إنّ أسباب التوجّه نحو اللامركزية تقلل من حجم الحكومة المركزية كجزء من الإنتقال نحو إقتصاد السوق وتُزيد من الإنخراط الشعبي العام والمساءلة في عملية صنع القرار وتُزيد من مستوى الأداء من قبل الحكومات المحلية وتقديم الخدمات العامة المحلية كما تساهم في حل النزاعات وبالتالي فهي أفضل للمواطنين.
من جانبه بيّن مدير المؤسسة، الكاتب الصحفي علي الطالقاني إنّ ما تمّ طرحه من قبل فريق معهد الحوكمة الكندي في الندوة يُمثّل عرض تجربة لإحدى الدول التي لها باع طويل في موضوعة الفيدرالية المالية أو اللامركزية المالية، لأنّ توزيع الثروات بين العراقيين أصبح من أكثر المواضيع حساسية، وربّما كانت سبباً لرفض الفيدرالية أو المطالبة بها، وبالتالي فالشعب العراقي يرفض الفيدرالية لهذا لسبب، كما إنّ التوزيع غير العادل لهذه الثروات كان سبب مخاوف العراقيين من إقرار القوانين التي تتعلق حتى بنقل الصلاحيات، لذلك تأتي مشاركتنا في وقت مهم ونحن سجّلنا إعتراضنا على بعض الفقرات وخصوصاً فيما يتعلق بموضوعة الضرائب التي يحث عليها القانون الكندي، لأنّ موضوع الضرائب في العراق يرتبط بدخل الفرد الذي يُعاني من مشاكل عديدة، لذلك فإنّ قانون الضرائب يُسبّب حرج للمواطنين مضيفاً نوّهنا خلال الندوة عن موضوعة العلاقة بين المسؤول الحكومي وبين المواطن وموضوعة الشفافية والفساد وغيرها من الأمور التي ترتبط بمعوّقات الفيدرالية المالية.
يُذكر أنّ الوفد ضمّ مدير المؤسسة الكاتب الصحفي علي الطالقاني، ومدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية الدكتور خالد العرداوي، ومدير العلاقات العامة والإعلام للمؤسسة الكاتب الصحفي عدي الحاج.انتهى/س
اضف تعليق