تتم اليوم الجمعة مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. وتحولت واشنطن إلى حصن فعلي يوم الخميس قبيل تنصيبه. فيما احتشد الآلاف وبينهم العديد من المشاهير الخميس في نيويورك احتجاجا على مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب.
تحولت واشنطن إلى حصن فعلي يوم الخميس قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد فيما خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع نيويورك للتعبير عن استيائهم من إدارته القادمة.
ومن المتوقع أن يتدفق على شوارع واشنطن نحو 900 ألف مواطن سواء من مؤيدي ترامب أو من معارضيه لحضور مراسم التنصيب وفقا لتقديرات الجهات المنظمة للحدث. وتشمل المراسم أداء اليمين على درج الكونغرس وموكبا إلى البيت الأبيض يطوف بالشوارع التي سيحتشد فيها المتابعون.
عدد الاحتجاجات والاحتشادات المزمعة هذا العام أكبر كثيرا من المعتاد في مثل هذه المراسم إذ صدر نحو 30 تصريحا لتجمعات مناهضة لترامب في واشنطن كما أن هناك تجمعات مزمعة في مدن تمتد من بوسطن إلى لوس أنجلس وكذلك في مدن بالخارج منها لندن وسيدني.
واحتشد الآلاف وبينهم العديد من المشاهير الخميس في نيويورك احتجاجا على مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في واشنطن في تجمع عند فندق (ترامب إنترناشونال أوتيل آند تاور) ثم ساروا إلى مسافة قريبة جدا من برج (ترامب تاور) حيث يقيم قطب العقارات ورئيس الولايات المتحدة الجديد
وقد اختير التجمع في هذه المنطقة، إذ يقع فيها برج وفندق ترامب إنترناشيونال الذي يحمل اسم الرئيس المنتخب.
وإلى جانب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، شارك في التجمع كل من روبرت دي نيرو، المغنية شير، الممثل أليك بالدوين، المخرج مايكل مور والممثل مارك روفالو.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا على بعضها "مكافحة ترامب كل يوم"، "العدالة والحقوق المدنية للجميع" و"الحب يتغلب على الكراهية".
وقال المصمم المتحدر من نيويورك باتريك مافروس "نحن نواجه إدارة ترامب والقيم التي تمثلها إدارته".
أضاف "هذا يرمز إلى حقيقة أن الناس لن يقفوا مكتوفين أو يتركوهم يفعلون ما يريدون"، موضحا "سنراقب (الوضع) ونضعهم في مواجهة مسؤولياتهم".
وفي واشنطن اصطفت سيارات الشرطة في معظم أجزاء طريق بنسلفانيا أفنيو الذي سيمر منه الموكب وأنزل عمال حواجز من على شاحنات وأقاموا متاريس ووضعوا شريطا فاصلا عند الرصيف.
وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إن الشرطة تسعى للفصل بين المجموعات باستخدام أساليب شبيهة بتلك التي استخدمت خلال المؤتمرات السياسية في العام الماضي.
وقال لمحطة إم.إس.إن.بي.سي "الشيء المقلق هو أن بعض هذه المجموعات مؤيدة لترامب وبعضها معارضة له لذا فقد لا تسير الأمور على ما يرام إن هي تجمعت في نفس المساحة."
وثار غضب معارضي ترامب لما أدلى به خلال حملته من تصريحات عن النساء والمهاجرين والمسلمين وتعهده بإلغاء قانون الإصلاح الشامل للرعاية الصحية المعروف باسم "أوباماكير" وببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.
أما أنصاره فمعجبون بخبرته في قطاع الأعمال فهو مطور عقاري بارز وأحد نجوم تلفزيون الواقع وهم يعتبرونه من خارج دوائر الحكم والسياسة التقليدية وسيتبنى نهجا جديدا في السياسات.
ومن المقرر إقامة طوق أمني حول مساحة نحو ثمانية كيلومترات مربعة من وسط واشنطن بالاستعانة بقرابة 28 ألفا من أفراد قوات الأمن واستخدام أسيجة تمتد لعدة كيلومترات وحواجز طرق وشاحنات محملة بالرمل.
وكانت جماعة من المحتجين تعرف باسم (ديسرابت جيه 20) أو (عطلوا تنصيب ترامب في 20 يناير) قد تعهدت بتنظيم مظاهرات عند كل نقطة من نقاط التفتيش الاثنتي عشرة ومنع الوصول إلى احتفالات التنصيب في متنزه (ناشيونال مول) في قلب واشنطن.
وتعهدت الشرطة ومسؤولو الأمن أكثر من مرة بضمان حقوق المحتجين الدستورية في حرية التعبير والتجمع السلمي.
ومن المتوقع أن تقل حشود اليوم كثيرا عن المليوني شخص الذين حضروا تنصيب أوباما رئيسا للمرة الأولى في 2009 وأن تكون في حدود المليون الذين شاركوا في تنصيبه في فترته الثانية عام 2013.
وعد دونالد ترامب عشية حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، الأمريكيين بالعمل على توحيد أمة منقسمة سياسيا، وذلك خلال خطاب مقتضب ألقاه في واشنطن.
وقال ترامب في ختام حفل تم تنظيمه في العاصمة الاتحادية أمام آلالاف من مناصريه "سنقوم بتوحيد بلادنا".
وتابع خليفة باراك أوباما أنه سيعمل على أن تكون "أمريكا عظيمة للجميع" وأن يتجلى ذلك "في كل مكان في البلاد. وهذا يشمل المراكز الحضرية، هذا يشمل الجميع" على حد تعبيره. انتهى/س
اضف تعليق