رفضت محكمة تركية، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح ستة ناشطين حقوقيين من بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في إسطنبول إيديل إيسر التي اعتقلت في 5 تموز/يوليو مع مجموعة أخرى من الناشطين.
واعتقلت مديرة المنظمة فرع تركيا إيديل إيسر في الخامس من تموز/يوليو مع سبعة ناشطين آخرين ومدربين اثنين أجانب خلال ورشة عمل حول الأمن الإلكتروني وإدارة المعلومات في جزيرة بويوكادا جنوب إسطنبول.
وأبقي على توقيف ستة فيما أطلق سراح أربعة تم وضعهم "تحت الرقابة القضائية"، بحسب ما ذكر أندرو غاردنر الباحث في منظمة العفو الدولية في تركيا. وأوضح غاردنر أنهم متهمون "بارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية بدون أن يكونوا منتمين إليها".
وأثار اعتقالهم قلقا دوليا وضاعف المخاوف من تدهور حرية التعبير في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويأتي صدور الحكم غداة إدلاء الناشطين بشهاداتهم لأول مرة الاثنين أمام محكمة في إسطنبول، علما أنهم لم يمثلوا بعد أمام القضاء كما لم توجه إليهم التهم رسميا.
وأمام مقر المحكمة في إسطنبول تجمع ذوو الناشطين وبدى عليهم القلق وهم رفضوا التحدث للصحافيين.
وبين الموقوفين ثمانية ناشطين حقوقيين أتراك بينهم إيلكنور أوستون من "التحالف النسائي" وفيلي أجو من جمعية "مفكرة حقوق الإنسان".
وفي تصريحات للصحافيين أمام المحكمة قبيل صدور الحكم، قال غاردنر إنه في حال أبقت السلطات على حبس الناشطين قبل المحاكمة، فسيكون ذلك "استهزاء بالعدالة"، داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم.
وأضاف أن "هذا امتحان للقضاء التركي" مضيفا أن "تركيا ستوصم في نظر العالم إذا أودع هؤلاء المدافعون عن حقوق الإنسان السجن".
وقال أردوغان هذا الشهر إن الناشطين اعتقلوا على خلفية بلاغ بأنهم يمارسون نشاطات تندرج في إطار "استمرارية (محاولة انقلاب) الخامس عشر من تموز/يوليو".
لكن غاردنر أكد أن اجتماعهم في بويوكادا كان اجتماعا "روتينيا" وليس هناك ما يثير الشبهات حوله. وقال إن "الواضح تماما ومئة بالمئة أنها كانت ورشة عمل روتينية مرتبطة بحقوق الإنسان وتنعقد ورشات عمل مثلها في كل أنحاء تركيا والعالم".
وأكد غاردنر أن معنويات إيسر "عالية" مشيرا إلى أنها "أرسلت رسالة تقول فيها إنها ستكمل من حيث توقفت فور الإفراج عنها".
والشهر الماضي، تم توقيف رئيس مجلس إدارة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا تانر كيليتش، على خلفية اتهامات بأنه مرتبط بالداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة. انتهى/خ.
اضف تعليق