أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي آخر قرار قبل عطلتهم الصيفية يرمي لتقييد صلاحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خشية إقدامه على تعديلات في أجهزة الدولة دون موافقة الكونغرس.
ووافق على هذا القرار أمس الخميس جميع أعضاء المجلس الـ100، قبل بداية العطلة التي ستستمر حتى سبتمبر/أيلول المقبل، بهدف منع الرئيس الأمريكي من تعيين أي مسؤول في مناصب مهمة بالدولة دون موافقة الكونغرس خلال فترة العطلة.
وسبق لرؤساء أمريكيين أن استغلوا العطلة الصيفية للكونغرس أكثر من مرة لتعيين مسؤولين التفافا على أعضاء مجلس الشيوخ الذين تعد موافقتهم ضرورية لتعيين مسؤولين في أكثر من 1.2 ألف منصب بالفرع التنفيذي للسلطة.
لكن مجلس الشيوخ وجد طريقة لسد هذه الثغرة، وهو يلجأ لهذه الوسيلة ليس لأول مرة.
ويدور الحديث عن إجراء سلسلة من الاجتماعات القصيرة الرسمية خلال العطلة، إذ من المقرر أن يعقد مجلس الشيوخ خلال شهر أغسطس/آب 9 جلسات ستستغرق كل منها قرابة دقيقة، ويجب أن يترأسها سيناتور جمهوري.
لكن الأغلبية الساحقة من السيناتورات لا يخططون للعودة إلى واشنطن قبل عيد العمل، الذي تحتفل به الولايات المتحدة في أول يوم اثنين من سبتمبر/أيلول. وفي هذا العام يصادف العيد 4 سبتمبر/أيلول.
وجاءت حركة مجلس الشيوخ ضد ترامب بعد سلسلة من الانتقادات وجهها ترامب إلى النائب العام جيف سيشينز، ما دفع ببعض المحللين إلى التنبؤ بإقالة النائب العام وتعيين خلف له دون موافقة الكونغرس خلال أيام العطلة.
كما يؤدي قرار الكونغرس إلى تأجيل تعيين جون هانتسمان رسميا في منصب السفير الأمريكي لدى موسكو حتى عودة السيناتورات من عطلتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب نفسه سيبدأ عطلة مدتها أسبوعان اليوم الجمعة، على خلفية أعمال صيانة المكيفات في البيت الأبيض. انتهى /خ.
اضف تعليق