أعلنت شرطة كاتالونيا أنها بدأت عصر السبت، تنفيذ "عملية أمنية كبيرة" في سائر أنحاء الإقليم الواقع في شمال شرق إسبانيا حيث لا تزال السلطات تبحث عن أحد أفراد الخلية الجهادية التي ارتكبت اعتداءي برشلونة وكامبريلس.
وقالت شرطة الإقليم في تغريدة على موقع تويتر "عملية أمنية كبيرة في سائر أنحاء الإقليم"، داعية السكان إلى عدم نشر أي معلومة تتعلق بحواجز التفتيش التي باشرت بنصبها على الطرقات وذلك لدواع أمنية.
من جهته، أوضح متحدث باسم الشرطة الكاتالونية أن العملية الأمنية مرتبطة بالاعتداءين اللذين أوقعا 14 قتيلا عصر الخميس وفجر الجمعة، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت السلطات الإسبانية أعلنت السبت أنها "فككت" الخلية التي ارتكبت اعتداءي برشلونة وكامبريلس اللذين تبناهما تنظيم داعش، لكنها ما زالت تبحث عن مشتبه به واحد لا يزال متواريا هو المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاما) الذي نشرت صورته.
وبحسب السلطات فإن الخلية التي نفذت الاعتداءين ضمت 12 شخصا، خمسة منهم نفذوا اعتداء كامبريلس حيث قتلتهم الشرطة جميعا، وسادس قتل في انفجار عرضي في منزل كانت الخلية تستخدمه في ألكنار (200 كلم جنوب برشلونة) وسابع يعتقد أنه قتل معه، بالإضافة إلى الأربعة الموقوفين والمطلوب الذي ما زال متواريا.
في فلندا قالت كريستا جرانروث من المكتب الوطني للتحقيقات، في مؤتمر صحفي حول اعتداء توركو، والذي أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة ثمانية أشخاص آخرين، "يبدو أن المشتبه به كان يستهدف النساء لأن الرجال المصابين جرحوا أثناء محاولتهم المساعدة أو منع الهجمات"، في الهجوم الذي وقع وسط مدينة توركو في جنوب غرب فنلندا.
وقال مدير مركز استقبال الصليب الأحمر في توركو، حيث نكست الأعلام السبت، إن المشتبه به طالب لجوء. وأضاف هيمو نورمي "لا أستطيع التعليق على نتيجة طلب اللجوء".
وتابع أن الشرطة زارت المركز الجمعة واعتقلت عددا من الأشخاص. وأضاف "عمليات الاعتقال لم تنطو على عنف".
من جهته، قال أنتي بيلتاري المدير في المخابرات الفنلندية "ملف المشتبه به مماثل لملفات عدد من منفذي الهجمات الإرهابية من السلفيين المتشددين في أوروبا".
وصرح يوها سيبيلا رئيس وزراء فنلندا "هذا العمل جبان... كنا نخشى من وقوع مثل هذه الهجمات وكنا مستعدين لها. لم نعد جزيرة كما كنا وكل أوروبا تأثرت".
وإلى جانب القتيلتين قالت الشرطة إن هناك ست مصابات بين الجرحى الثمانية. وذكرت أن القتيلتين فنلنديتان وأن بين الجرحى مواطنا من إيطاليا واثنين من السويد.
وذكر تلفزيون (إم.تي.في) الفنلندي نقلا عن مصدر لم يحدده أن السلطات كانت قد رفضت طلب لجوء تقدم به المشتبه به الرئيسي. ولم تقل الشرطة سوى أنه كان "طرفا في عملية اللجوء".
وكانت الشرطة الفنلندية قد ألقت القبض السبت على مغربي عمره 18 عاما، مشيرة انها تتعامل مع الأمر على أنه أول هجوم في البلاد على صلة بالإرهاب.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على المشتبه به الجمعة بعد أن أصابته بالرصاص في ساقه مشيرة إلى أنه وصل إلى فنلندا العام الماضي. وأضافت أنها اعتقلت أربعة مغاربة آخرين لاحتمال صلتهم به.
الجاليات المسلمة تدين الحادث
وأدان زعماء الجاليتين العراقية والسورية في توركو الهجمات وقالوا إنهم كانوا سينظمون تجمعا في الميدان الرئيسي بالمدينة تعبيرا عن التضامن مع الضحايا لكنهم ألغوا الحدث لدواع أمنية.
وقال عبد الرحمن محمد رئيس الجالية الإسلامية في توركو "الفنلنديون والمهاجرون والناس من مختلف الديانات على علاقة جيدة مع بعضهم البعض في توركو... نحن مصدومون لكني لا أري أن هذا الحادث سيغير من الوضع الحالي".
من جانبه، قال فيل تافيو عضو البرلمان عن حزب "الفنلنديون": "نظام اللجوء، الذي هو أول طريق نحو الهجرة غير الشرعية، يستغله أيضا الإرهابيون. الهجرة التي تسبب ضررا يمكن الحد منها بتقليل عوامل الجذب وفرض قيود على الحدود". انتهى/خ.
اضف تعليق