حذر تقرير أميركي، بأن زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي قد ينسق مع مواقع إلكترونية أميركية إرهابية، خاصة بعد تركيزه على التغلغل التكنولوجي في الدول الغربية والدول المعادية له.
ونقلت الشرق الاوسط عن التقرير قوله "سيوجد دائما في الولايات المتحدة من سيسقط ضحية شعارات دينية براقة تستغل حساسيات شخصية، ونظرية العداء بين الإسلام والغرب، والدعوة للموت في سبيل الدين"، داعيا "شركات الإنترنت العملاقة، مثل غوغل وفيسبوك وتويتر لاتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الحملة الداعشية الجديدة".
وأصدر التقرير مركز نيو أميركان في واشنطن، واشترك في كتابته مدير استخبارات سابق مع شرطة نيويورك متشل سيلبر، اضافة الى جيسي مورتون الذي قاد نشاطات إرهابية في نيويورك، ثم اعتقل، ثم غير رأيه، ليصبح الان من قادة الحملة الشعبية ضد الإرهاب في نيويورك، بالتعاون مع شرطة المدينة.
وأشار التقرير إلى تنظيم "ريفوليوشن مسلم" (مسلم ثوري) بدأ عام 2007 نشاطاته في مجال الإرهاب الإلكتروني من نيويورك، حتى كشفته شرطة الحرب ضد الإرهاب عام 2011، حيث كان مورتون، الذي كان يسمى يونس عبد الله محمد، واحدا من قادة التنظيم.
وقالت صحيفة نيويورك بوست "تكاد تنتهي الحرب العسكرية ضد داعش، ولكن، بدلا من أن تستسلم، قررت الهروب إلى ظلام النشاطات الإرهابية الإلكترونية، هذه واحدة من استراتيجيات بعيدة المدى وضعها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي".
وأضافت الصحيفة "في الولايات المتحدة، يتوقع أن تكون الحملة الجديدة في صورة حملة تنظيم المسلم الثوري في نيويورك، والتي كانت اكتشفتها شرطة مكافحة الإرهاب في المدينة".
وبحسب التقرير، كان التنظيم ينسق بين الحركات الإرهابية في 4 قارات، ولعب دورا في نشاطات إرهابيين مثل جين الجهادية، وهجمات في نيويورك على مقر حركة يهود شاباد لوبافيتش، وتهديدات ضد منتجي مسلسل ساوث بارك التلفزيوني، ومحاولات تفجير نفق قطارات نيويورك، بالإضافة إلى دور التنظيم الإرهابي الأميركي في نشاطات إرهابية خارج الولايات المتحدة، منها نشاطات في بريطانيا، وبلجيكا، وفرنسا.
وبحسب التقرير، تقدر حملة البغدادي الإلكترونية الجديدة على استهداف الولايات المتحدة على خطى نشاطات تنظيم مسلم ثوري، وذلك بالاعتماد على تجنيد أميركيين صغارا في السن ونقل دعايات شرق أوسطية إلى المجتمع الأميركي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست في الشهر الماضي، تصريحات واحد من مساعدي البغدادي كان قد اعتقل في العراق، بأن البغدادي لم يقتل، كما قالت أخبار سابقة، وأنه حي، ويعمل على تغيير خطة "داعش" بهدف تجنيد الجيل الجديد لمواجهة أعداء "داعش".
وأضاف أبو زيد العراقي، وكان من كبار مستشاري البغدادي، أنه شاهده آخر مرة في اجتماع في العام الماضي عقد بهدف تجنيد شباب المسلمين "لمواصلة القتال بعد سقوط ما يسمى الخلافة".
وذكرت الصحيفة أن "مسؤولي الحرب ضد الإرهاب في الولايات المتحدة مقتنعون بأن البغدادي غير اهتمامه في الأشهر الأخيرة إلى صياغة إطار آيديولوجي بعد الدمار المادي للخلافة الإسلامية في العراق وسوريا".
وأضاف المسؤولون أن البغدادي "يقود انسحابا منظما، ويقود استعدادا للتحول من الخلافة إلى التمرد السري، وحركة الإرهاب الدولي".
وقال مدير سابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب (إن سي سي) في واشنطن نيكولاس راسموسين، "حتى عندما كانوا يفقدون الموصل والرقة، كنا نرى مؤشرات على أنهم كانوا يخططون للعمل من جديد، كمنظمة سرية. بينما كانوا يطردون من هذه الأماكن، كانوا يخلفون وراءهم بنية خلية تحتية".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" قول مساعد البغدادي المعتقل في العراق بأن "البغدادي الذي كان أستاذا جامعيا قبل أن يصبح إرهابياً، قرر، في وقت مبكر إعطاء الأولوية لتجنيد الأطفال والشباب، سواء داخل العراق، أو سوريا أو خارجها، عبر الإنترنت".
وتابع ان "البغدادي مقتنع بأنه، حتى إذا اختفت الدولة، وما دامت تقدر على التأثير على الجيل القادم من خلال التعليم، ستستمر فكرة الخلافة". انتهى/خ.
اضف تعليق