قال الكاتب توماس فريدمان إن أميركا لم يكن لها في تاريخها رئيس لا حياء له مثل الرئيس الحالي دونالد ترمب الذي تفوقه الكلاب حياء، مشيرا إلى أن هذه الصفة أصبحت مصدرا كبيرا لنفوذه وللمشاكل لأميركا.
وأضاف الكاتب في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز، أن ما يجعل ترامب أكثر نفوذا ومشاكل للولايات المتحدة هو حزبه الضعيف والجبان وشبكة إعلامه المنافقة (فوكس نيوز).
وقال إذا لم يوافق الحزب الجمهوري على تشريع يحمي المحقق المستقل روبرت مولر من الإقالة، وعلى تشديد العقوبات على روسياوإرغام ترامب على دفع الضرائب ونشر نص الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس الروسيفلاديمير بوتين في قمة هلسنكي الأخيرة، فإن أي انتقادات من الحزب الجمهوري وأعضائه لترامب ستكون مجرد كلام يختبئ خلفه هذا الحزب.
وانتقد فريدمان بحدة أساليب ترامب في التعامل مع الدول الخارجية ووصفها بالجنون، كما وصف ترامب نفسه بالجنون، وقال إن هذه الأساليب لن تثمر شيئا معالصين والاتحاد الأوروبي أو حلفاء أميركا أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما انتقد بالقدر نفسه سياسات ترامب تجاه بريطانيا والهجرة إلى أوروبا واتفاق باريس للمناخ وغير ذلك.
وقال إن السبيل الوحيد لتغيير هذا الوضع لن يكون الانتظار حتى يصبح ترامب رجلا ذا حياء، أو أن يصبح الحزب الجمهوري جريئا وقويا اتجاه الرئيس واتجاه القاعدة المؤيدة لترامب، بل بأن يكون للجمهوريين الأغلبية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ أو كليهما في الانتخابات النصفية المقبلة في نوفمبر/تشرين الأول القادم.
واختتم فريدمان مقاله قائلا إنه بهزيمة هذه النسخة من الحزب الجمهوري فقط في الانتخابات النصفية ستتمتع أميركا بحزب محافظ صحي مرة أخرى لتقييد سلطة ترامب، وأي شيء آخر هو مجرد كلام، والكلام الذي لا تسنده القوة لا يغيّر شيئا. انتهى/خ.
اضف تعليق