وكالة النبأ للأخبار/ متابعة:
صدر حديثا تقريرا عن منظمة اليونسيف يتضمن احصاءات شملت 41 دولة عن ضمان نسب التعليم بشكل جيد لمن دون 15 عام.
قالت منظمة الـيونيسف إن العيش في بلد غني لا يضمن المساواة في الوصول إلى التعليم الجيد، وإن الأطفال في البلدان الأقل ثراء غالبا ما يؤدون أداء أفضل في المدارس برغم قلة الموارد الوطنية.
جاء ذلك في تقرير صادر عن مركز أبحاث اليونيسف بعنوان "بداية غير عادلة: انعدام المساواة في تعليم الأطفال في الدول الغنية."
وصنف التقرير 41 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول مدى انعدام المساواة في التعليم في مستويات التعليم ما قبل المدرسي والمرحلة الابتدائية والثانوية.
واستند التقرير إلى أحدث البيانات المتاحة لدراسة الصلة بين إنجاز الأطفال وعوامل مثل وظيفة الوالدين وخلفية الهجرة والجنس وخصائص المدرسة. وقالت الدكتورة بريسيلا إيديل، مديرة مركز أبحاث اليونيسف (إنوسنتي):
"ما يظهره تقريرنا هو أن البلدان يمكن أن تقدم لأطفالها أفضل ما في العالَمَين: يمكن أن يحققوا معايير التميز في التعليم وأن يكون لديهم عدم مساواة متدنية نسبيا، ولكن يمكن لجميع البلدان الغنية ويجب عليها أن تفعل الكثير من أجل الأطفال من الأسر المحرومة لأنهم هم الأكثر عرضة للتخلف عن الركب".
ويقول التقرير إن الدول لديها درجات مختلفة من عدم المساواة التعليمية في المراحل التعليمية المختلفة، مشيرا إلى أن أيرلندا وسلوفينيا تقعان في الثلث الأدنى من البلدان فيما يتعلق بالالتحاق بالتعليم قبل المدرسي، ولكنهما تنتقلان إلى الثلث الأوسط في المدرسة الابتدائية ثم إلى الثلث الأعلى في المرحلة الثانوية.
ويشير التقرير إلى أن فرنسا وبرغم أنها تتمتع بأحد أعلى معدلات الالتحاق بالتعليم قبل المدرسي، إلا أنها تنخفض إلى الثلث الأدنى فيما يتعلق بالمدرسة الثانوية. أما هولندا فتتحول من كونها الدولة الأكثر مساواة في درجات القراءة في المدارس الابتدائية لتحتل المرتبة السادسة والثلاثين من مجموع 38 دولة عندما يصل الأطفال إلى عمر 15 عاما. وبالاتجاه نحو نهاية التعليم الإلزامي، تعد لاتفيا وايرلندا وإسبانيا أكثر ثلاث دول متساوية.
وأشار التقرير إلى أن من بين الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 15 عاما والذين يتمتعون بمساواة جيدة في المدرسة، من المرجح أن يستمر أولئك الذين يشغل آباؤهم وظائف ذات مكانة عالية، في التعليم العالي أكثر من أولئك الذين آباؤهم وظائف ذات مستويات أدنى.
وقال التقرير إن في 21 دولة من بين 25 دولة ذات مستويات عالية من المهاجرين، يظهر الجيل الأول من الأطفال المهاجرين أداء أقل في المدرسة في سن 15 من الأطفال غير المهاجرين. أما في 15 بلدا، فإن الجيل الثاني من الأطفال المهاجرين يظهرون أيضا أداء أقل من نظرائهم غير المهاجرين. ومع ذلك، يضيف التقرير أن في أستراليا وكندا، فإن أطفال الجيل الثاني من المهاجرين يؤدون بشكل أفضل من الأطفال غير المهاجرين.
ويشير التقرير إلى أن الفتيات أفضل من الأولاد في اختبارات القراءة في جميع البلدان.
ومن ضمن النتائج الهامة الأخرى التي توصل إليها التقرير هي تمتع ليتوانيا وأيسلندا وفرنسا بأعلى معدلات الالتحاق بالتعليم قبل المدرسي في جميع البلدان المشمولة في التحليل، فيما تمتلك تركيا والولايات المتحدة ورومانيا مستويات أدنى.
تعتبر هولندا ولاتفيا وفنلندا الأكثر تساويا عندما يتعلق الأمر بنتائج القراءة على المستوى الابتدائي، أما أعلى معدلات عدم المساواة في هذا المجال فتوجد في مالطا وإسرائيل ونيوزيلندا.
لاتفيا وأيرلندا وأسبانيا هي الأكثر مساواة عندما يتعلق الأمر بالقدرة على القراءة لدى الأطفال في سن 15 عاما. مالطة وبلغاريا وإسرائيل لديها أعلى نسبة عدم مساواة في هذا المجال.
وشدد التقرير في توصياته على أن توفير بداية نزيهة لجميع الأطفال اليوم أمر ضروري لتحقيق المساواة والاستدامة على حد سواء، وأن المشاكل ليست حتمية بل تشكلها السياسة.
ودعا التقرير إلى ضمان التعليم عالي الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة ورعاية جميع الأطفال والحد من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية فضلا عن سد الفجوات بين الجنسين في التحصيل. انتهى/ ع
اضف تعليق