وكالة النبأ للأخبار/ متابعة:
طالبت منظمة اليونسيف المجتمع الدولي الاستمرار في تقديم الدعم للشعب اليمني وللأطفال، كما وصفت ان الحرب الدائرة في اليمن جحيم معاش بالنسبة لاطفال هذا البلد الذين يعانون من نقص حاد في التغذية.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري إن الصراع الدائر في اليمن "صار بمثابة جحيم معاش بالنسبة لأطفال هذا البلد".
جاء تصريح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية المعنية بحماية الطفولة في المؤتمر الصحفي الذي عقده في عمان 4 تشرين الاول/ نوفمبر، بعد زيارة امتدت نحو أسبوع في صنعاء والحديدة. وشرح السيد كابالاري خلال المؤتمر بعض التأثيرات العميقة للنزاع الضروس والأزمة الاقتصادية على الأطفال في اليمن. وقال:
"اليمن اليوم بمثابة جحيم للأطفال، ليس بالنسبة لـ 50 أو 60% منهم فقط، بل لكل طفل وطفلة. في اليمن، يعاني مليون و800 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، 400 ألفا منهم يعانون من سوء تغذية مهدد لحياتهم في كل يوم. ويعيش 40% من هؤلاء الـ 400 ألف طفل في الحديدة والمحافظات المجاورة لها، حيث تستعر الحرب بشدة."
وحسب تقديرات المنظمة فإن نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، بالإضافة إلى أن هناك ما يفوق المليون امرأة حامل أو مرضعة يعانين من الأنيميا، مما يعني أن معدل الولادات في أوساطهن سيكون متدنيا.
وتحدث المدير الإقليمي عن ظروف الحرب القاسية التي شاهدها مع فريقه أثناء زيارتهم للأطفال في المستشفى الوحيد المتبقي في الحديدة، على بعد كيلومترين فقط من خطوط القتال الأمامية. وقال إن "الوضع في اليمن صعب ويتدهور باستمرار. فبالإضافة إلى الحرب، هناك الأزمة الاقتصادية التي تؤدي إلى شح المواد الأساسية للشعب اليمني.
ورغم حصول مليون ونصف عائلة يمنية من الأكثر فقرا على مساعدات نقدية بسيطة تقدمها اليونيسف، إلا أن هذه العائلات تشكو من عدم قدرتها على شراء السلع الأساسية، مثل الخضروات والفواكه الطازجة، حيث لا يستطيعون تحمل أثمانها المتصاعدة.
ويعتبر ميناء الحديدة بمثابة شريان الحياة لحوالي %80 من سكان اليمن، فعبره تصل الكثير من المساعدات الإنسانية والاحتياجات التجارية، بحسب اليونيسف، التي طالبت كافة أطراف النزاع بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي شرط أو قيد.
كما طلبت المنظمة من المجتمع الدولي الاستمرار في دعمه للشعب اليمني وللأطفال في اليمن، مؤكدة على أنها ستستمر في الوفاء بالتزاماتها وبإيصال المساعدات الإنسانية وبتقديم برنامج الحوالات النقدية الطارئة من أجل شفاء الأطفال من سوء التغذية.
وقال كابالاري، "اليونيسف ليس بيدها وقف الحرب، ولكننا نقف نيابة عن الأطفال لندعو أطراف النزاع المجتمعين هذا الشهر برعاية المبعوث الأممي، للوصول إلى وقف لإطلاق النار". وناشد هذه الأطراف بأن تضع "سلامة الأطفال في صلب النقاشات، وفوق المصالح السياسية والعسكرية". انتهى/ ع
اضف تعليق