تظاهر مئات الأشخاص في مدينة أم درمان السودانية قبيل تشيع جنازة متظاهر توفي في المستشفى متأثرا بجروحه. وكان المتظاهرون يهتفون: "حرية، حرية"، "يسقط بس، يسقط بس". وانتقدت منظمة العفو الدولية "استخدام القوة المميتة" ضد المتظاهرين من قبل أجهزة الأمن السودانية. ويأتي ذلك وسط دعوات لمظاهرات جديدة.
تجمع مئات المتظاهرين السودانيين مساء الاثنين في مدينة أم درمان بعد الإعلان عن وفاة متظاهر في المستشفى متأثرا بجروح كان قد أصيب بها خلال مظاهرة ضد الحكومة الأسبوع الماضي.
وكان المتظاهرون يهتفون: "حرية، حرية"، "يسقط بس، يسقط بس" في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه للمشاركة في جنازة المتظاهر".
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية، المرتبطة باتحاد المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات، مقتل المتظاهر. وقالت اللجنة في بيان إن المتظاهر "جرح الخميس، لكنه توفي اليوم في المستشفى".
وكان الضحية يعمل مهندسا. وقال صديق له لوكالة الأنباء الفرنسية شريطة عدم ذكر اسمه: "أنا أحضر جنازة صديقي الذي كان يعمل كمهندس"، موضحا أن المتظاهر المتوفي أصيب في شرق الخرطوم في حي بوري الذي شهد اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الخميس.
وأكدت الشرطة أن شخصين آخرين قتلا خلال اشتباكات الخميس في بوري، أحدهم كان طبيبا، وهو ما أكدته لجنة الأطباء السودانيين أيضا.
وشارك أطباء الاثنين بلباسهم الأبيض في اعتصام صامت أمام مستشفى أحمد قاسم، حيث كان الطبيب القتيل يعمل، وبعضهم حمل لافتة كتب عليها: "قتل طبيب يعني قتل أمة".
وقالت سارة جاكسون نائبة مدير برنامج شرق أفريقيا في منظمة العفو الدولية الجمعة إنه "أمر مروع استمرار أجهزة الأمن السودانية في استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين والذين يقدمون خدمات رئيسية كالأطباء".
دعوات لمظاهرات جديدة
ودعا اتحاد المهنيين إلى مظاهرات ليل الثلاثاء في الخرطوم وأم درمان. ومن المقرر تنظيم مظاهرات أخرى الخميس "في أنحاء بلدات ومدن السودان"، وفق ما أعلن الاتحاد الأسبوع الماضي.
ويشهد السودان احتجاجات دامية منذ 19 كانون الأول/ديسمبر عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
والمظاهرات التي تحولت بسرعة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 26 شخصا حتى الآن بحسب مسؤولين، في حين تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى يتجاوز الـ40.انتهى/س
اضف تعليق