أسست ثلاث دول أوروبية آلية للتبادل التجاري مع إيران بعيدا عن العقوبات الأمريكية على طهران بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
واشارت الى ان، واشنطن تجدد التلويح بمعاقبة الشركات التي ستتعامل مع طهران.
ووفق للتقارير، ان "بعد أشهر من التحضيرات التقنية والقانونية نجحت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في تأسيس آلية مالية للتبادل التجاري مع إيران لتجنب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران عقب إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران".
من جانبها أكدت الحكومة الألمانية اليوم الخميس، ما أفادت به قنوات إذاعية وتلفزيونية بشأن الآلية الجديدة للتبادل التجاري مع إيران.
وقالت الحكومة الألمانية، حسب ما افادت محطة تلفزيونية محلية، إن "هدف الآلية المالية هو الحفاظ على التبادل التجاري القائم بين الدول الأوروبية المذكورة وبين طهران".
ويحمل الكيان الجديد اسم"Instex" وهو اختصار لمصطلح "آلية دعم التبادل التجاري".
وحسب وكالة انباء المانية فإن هذا الكيان هو عبارة عن مشروعات مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، وذلك من أجل مساعدة الشركات الأوروبية التي لها مصالح تجارية مشروعة في إيران على تفادي العقوبات الأمريكية. وتؤكد انه "وبمجرد إطلاقه، سيسمح هذا بالتدفقات المالية في المجالات غير المستهدفة بالعقوبات الأمريكية".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد قال، الاثنين الماضي، إن ما يطلق عليه "كيان للأغراض الخاصة" اقترب من التطبيق.
يذكر أن بقية الدول الأوروبية يمكنها التعامل لاحقا مع إيران عبر هذه الآلية التي سيتم الإعلان عنها رسميا الخميس عقب اجتماع وزار خارجية الاتحاد الأوروبي في بوخارست.
ويعمل الاتحاد الأوروبي بشكل جدي على الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره في أيار/مايو الماضي بالانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات على طهران.
من جانبها قالت السفارة الأمريكية في ألمانيا في تصريحات صحفية، إنها تسعى للحصول على تفاصيل إضافية بشأن الآلية الأوروبية الجديدة لتسهيل التجارة مع إيران دون استخدام الدولار، لكنها لا تتوقع أن تؤثر الآلية على حملة واشنطن لممارسة أقصى ضغط اقتصادي على طهران.
وذكر متحدث باسم السفارة "كما أوضح الرئيس (ترامب) الكيانات التي ستشارك في أنشطة خاضعة للعقوبات مع إيران ستواجه عواقب وخيمة من بينها عدم إمكانية استخدام النظام المالي الأمريكي أو التعامل مع الشركات الأمريكية.
وأضاف "لا نتوقع أن يكون لآلية المدفوعات الخاصة أي تأثير على حملتنا لممارسة أقصى قدر من الضغوط".
اضف تعليق