وثقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، عدد المدنيين الذين قتلوا في الصراع في أفغانستان العام الماضي، اذ وصل إلى أعلى مستوياته منذ بدء تسجيل تلك البيانات، وفق تقرير صادر عن البعثة ومكتب حقوق الإنسان.
وحسب التقرير، وثـّق "حدوث 3804 حالة وفاة بين المدنيين خلال عام 2018، من بينهم 927 طفلا بما يمثل أعلى عدد من الضحايا الأطفال في سنة واحدة".
وأرجع التقرير وقوع 63% من الضحايا المدنيين إلى العناصر المناهضة للحكومة، و37% لحركة طالبان. كما تسببت القوات الموالية للحكومة في 24% من الضحايا المدنيين.
وبهذا الشأن، تاداميتشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان قال، إن نتائج التقرير تظهر مستويات المعاناة والضرر غير المقبولة التي يتكبدها المدنيون في أفغانستان.
وشدد ياماموتو على ضرورة أن تتخذ كل الأطراف خطوات حاسمة وفورية لوقف مزيد من التصاعد في أعداد المدنيين المتضررين وتدمير حياتهم.
ويعد هذا هو التقرير السنوي العاشر الذي تصدره الأمم المتحدة لتوثيق معاناة المدنيين في الصراع الأفغاني. وقد شهدت تلك الأعوام العشرة مصرع أكثر من 32 ألف مدني وإصابة ستين ألفا.
وقال ياماموتو، إن "أفضل سبيل لوقف قتل وتشويه المدنيين يتمثل في إنهاء القتال. وشدد على أهمية بذل كل الجهود لتحقيق السلام، وحث الأطراف على انتهاز جميع الفرص من أجل تلك الغاية".
وفي ذات السياق، قالت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "الصراع في أفغانستان قد قتل الكثيرين من المدنيين وتسبب في معاناة طويلة جسدية ونفسية لعدد لا يحصى"
وأضافت أن وصول عدد الضحايا عام 2018 إلى أعلى مستوياته، يثير الصدمة. وأشارت إلى الوضع الأمني الصعب الذي يحول دون تمتع الكثيرين من الأفغان بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشارت إلى إصابة آلاف الأطفال بإعاقات مستديمة بسبب الهجمات على المدارس والمنشآت الطبية.
ودعت باشيليت كل أطراف الصراع إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان لحماية أرواح جميع المدنيين. انتهى/ ع
اضف تعليق