النبأ للأخبار/ حذرت الأمم المتحدة من أن 61% من سكان جنوب السودان، أي قرابة سبعة ملايين شخص، يواجهون انعداما حرجا للأمن الغذائي، قد يصل إلى مستويات "الأزمة" أو أسوأ، وأن أكثر من 20 ألفا يقتربون من حافة المجاعة.
ووفقا لآخر تقييم للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي صدر عن حكومة جنوب السودان، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، فإن ما يقدر بنحو 6.96 مليون شخص من جنوب السودان سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية يوليو/تموز.
وقالت الامم المتحدة ان، التصنيف الذي يدرس مراحل الأمن الغذائي ومستويات الخطر حوله حذر من أن ما يقدر بنحو "21 ألف شخص سيواجهون نقصا كارثيا في الوصول إلى الغذاء" – وهي المرحلة الخامسة حسب التصنيف. كذلك، يواجه حوالي 1.82 مليون من مواطني البلد مرحلة "حالة الطوارئ" - أو المرحلة الرابعة من الأزمة الغذائية. ويصنف 5.12 مليون شخص بتوقع وصولهم للمرحلة الثالثة من أزمة انعدام الغذاء.
وتشير الى ان يقسم التصنيف الدولي لمستويات الأمن الغذائي شدة حالات الطوارئ الغذائية إلى خمس مراحل، الأولى تمثل الحد الأدنى من شدة الأزمة، بينما تعتبر المرحلة الخامسة هي الحد الأعلى أو المستوى "الكارثي"
وتقول ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، إنه ومقارنة بتوقعات يناير الماضي للفترة من مايو إلى يوليو من العام الجاري، فمن المحتمل أن يواجه 81 ألف شخص إضافي، في ولايات جونقلي والبحيرات والوحدة، نقصا شديدا وحادا في الغذاء - المرحلة الثالثة أو أسوا.
وتعزو تقارير الوكالات الأممية حالة انعدام الأمن الغذائي الراهنة إلى تناقص الغذاء لدى الأسر والعائلات، وهو ما يحدث عادة في موسم العجاف، غير أن الوضع تفاقم، حسب الوكالات، بسبب تأخر هطول الأمطار وأزمة الاقتصاد الكلي المستمرة وتشرد السكان، وتآكل سبل العيش بشكل عام جراء استمرار سنوات الصراع.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن ضعف الحصاد، وتدهور شبكات الطرق المعطل لإمدادات السوق ساهم في ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد.
كما حذر البرنامج من أن موسم الأمطار قد يسفر عن زيادة حالات الإصابة بالأمراض البشرية مثل الملاريا والإسهال المائي الحاد الذي سيؤثر على الإنتاجية ويستنزف المدخرات لدى الأسر والعائلات. انتهى/ ع
اضف تعليق