بدأ سريان اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا في الوقت المتفق عليه وهو منتصف الليل (2200 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) بموجب خطة أمريكية روسية قالت الأطراف المتحاربة في الصراع الدائر منذ خمس سنوات إنها ستلتزم بها.
وقالت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة إنهما سيحترمان وقف القتال.
ولا تسرى الهدنة على تنظيم داعش وجبهة النصرة وقالت الحكومة السورية وموسكو إنهما لن توقفا القتال ضد هؤلاء المتشددين.
وطالبت الأمم المتحدة بالإجماع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بالتزام كل أطراف الصراع ببنود الخطة.
واحتدم القتال في الكثير من أنحاء غرب سوريا يوم الجمعة قبل التوقف المزمع للقتال حيث شُنت غارات جوية عنيفة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب دمشق واشتبك مسلحون مع القوات الحكومية وحلفاءها في محافظة اللاذقية.
ودعت يوم الجمعة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا إلى تصعيد القتال وحثت المقاتلين على تكثيف هجماتهم ضد القوات السورية وحلفائها مما يزيد من المخاطر التي تواجه الاتفاق.
وبموجب الاتفاق الذي لم توقع عليه أطراف الصراع السوري بأنفسها حتى الآن رغم أنه لا يرقى لمرتبة وقف إطلاق النار يتوقع من الحكومة وخصومها وقف المعارك للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين واستئناف مباحثات السلام.
وتم تسليم مساعدات لبعض المناطق المحاصرة في سوريا هذا العام في سلسلة من الاتفاقيات الخاصة بأماكن محددة ولكن الأمم المتحدة تطالب بالوصول لكل السوريين الذين يحتاجون لمساعدات دون أي عائق.
وانهارت محادثات السلام في وقت سابق من الشهر الجاري قبل بدئها وكثفت دمشق وموسكو هجماتهما في شمال وشمال غرب سوريا.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إنه يعتزم استئناف محادثات السلام السورية في السابع من مارس آذار شريطة صمود اتفاق وقف القتال.
ووافقت الحكومة السورية على خطة وقف القتال ولكنها تقول إنها قد تنهار إذا استغلت الدول الأجنبية التي تزود مقاتلي المعارضة بالسلاح أو المقاتلون الهدنة لإعادة التزود بالسلاح.
اضف تعليق