اقتناء وحمل سلاح ناري في ألمانيا أمر ليس سهلا ويتطلب إجراءات خاصة بالتنسيق مع الشرطة.

لكن سفين نعمان بسو الذي رغب بالزواج من ابنة عمه شيلان غازي فرفضته فعل المستحيل ليحصل على مسدس.

ويقول والد القتيلة غازي حسن إنه حصل على السلاح بمساعدة شقيقيه. نسمع القصة من والد القتيلة كما رواها لـ الوكالة الالمانية:

"ابنتي وفلذة كبدي شيلان كانت في ريعان شبابها في الثانية والعشرين من عمرها طالبة في المرحلة الأخيرة بكلية الهندسة. في عام 2015 كنت مسافرا إلى العراق، فتقدم شقيقاي نعمان وحسن بطلب يد ابنتي لابن نعمان واسمه سفين. ثم قدموا لها ما يسمى في عرفنا الايزيدي الكردي النيشان (وهو حلية ذهبية أو ما يشبهها، تمنح إلى أهل العروس وتعني أنها عربون يضمن أن تكون هذه الفتاة مخطوبة لمن تقدم بالنيشان).

ابنتي شيلان، رفضت عرض الخطوبة وأبلغت والد القاتل وعمه برفضها. وبعد عودتي إلى ألمانيا اشتكت شيلان لي من هذا العرض وأبلغتني رفضها له، وأنا بدوري رفضت أن يُفرض شريك حياة على ابنتي رغما عنها، وقررت إعادة "النيشان إلى عائلة (شقيقي) نعمان.

المجرم قام بفعلته الشنيعة وبتحريض من والده نعمان وعمه حسن حين كنا في عرس لأحد أقربائنا وبحدود الساعة العاشرة ليلاً من يوم (الثالث عشر من آذار/ مارس 2016) حيث خرجنا نودع الضيوف، فتسلل خلسة إلى داخل البيت، وأمسك بشعر ابنتي وطرحها أرضا وأطلق ثلاثة عيارات نارية من مسدسه على رأسها من مسافة جدا قريبة ما أدى إلى مقتلها في الحال".

هرب القاتل بعد فعلته الدموية، وألقت الشرطة الألمانية القبض على عمه وأبيه وأشقائه لغرض التحقيق.

والد القتيلة المقيم في ألمانيا منذ عام 1997 والذي يتقن اللغة الألمانية ناشد السلطات إلقاء القبض عليه ومحاسبته مؤكدا بالقول: "اعتبر هذه الجريمة بحق هذه الإنسانة البريئة جريمة بحق كل الإنسانية، نحن نعيش في ألمانيا بلد القانون وآمل أن ينال القاتل الهارب جزاء فعلته الشنيعة التي لا تقل إجراما عما تعرضت لهن بناتنا السبايا على يد قوة الظلام داعش".

اضف تعليق