حذرت وحدة المعلومات الاقتصادية the Economist Intelligence Unit، وهي مؤسسة بحثية بريطانية، من أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة يعتبر واحدا من أكبر 10 أخطار تواجه العالم.
وأوضحت المؤسسة البحثية أنه قد يعرقل الاقتصاد العالمي ويزيد المخاطر السياسية والأمنية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لم تتوقع المؤسسة البحثية أن يهزم هيلاري كلينتون التي تراها "المنافسة الديمقراطية الأوفر حظا".
وقد تم وضع انتخابه رئيسا لأمريكا في درجة أخطر من ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبي أو اندلاع نزاع مسلح في بحر الصين الجنوبي.
وقالت الـ EIU ، في تقديراتها للمخاطر العالمية التي تنظر في التأثير والاحتمالات: "إن ترامب لم يكشف إلا عن القليل من تفاصيل سياساته – وذلك يجعلها عرضة لمراجعة مستمرة".
واستخدمت EIU مقياسا من واحد إلى 25، وحصل ترامب على معدل 12 وهي نفس درجة خطورة "تصاعد تهديد الإرهاب الوهابي وزعزعته استقرار الاقتصاد العالمي".
وقالت المؤسسة البحثية:" وهو يتخذ بشكل استثنائي موقفا عدائيا من التجارة الحرة، وعلى نحو خاص النافتا، وكرر وصمه للصين بأنها مخادعة بشأن العملة".
وحذرت من أن لهجته العنيفة الموجهة نحو المكسيك والصين على نحو خاص "قد تتصاعد بسرعة إلى حرب تجارية".
وكان ترامب قد دعا إلى بناء "سور كبير" على الحدود المكسيكية - الأمريكية على حساب المكسيك، لإبقاء مهاجريها غير الشرعيين وتجار مخدراتها بعيدا عن الولايات المتحدة.
"عداء فطري"
وفي حملته الانتخابية، أيد ترامب قتل أسر الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على داعش والاستيلاء على نفطها.
وأضافت المؤسسة البحثية قائلة: "إن ميوله العسكرية نحو الشرق الأوسط وفرض حظر سفر على كل المسلمين للولايات المتحدة ستكون أدوات تجنيد قوية للجماعات الارهابية، مما يزيد تهديدها سواء داخل المنطقة أو خارجها".
وقد طرح منتقدو ترامب مخاوف مماثلة.
ورغم ذلك، يقترب رجل الأعمال من اقتناص تذكرة ترشيح الحزب الجمهوري بعد فوزه في معظم التصويت الشعبي.
وحذر ترامب، الذي يفتقد للخبرة السياسية، من أن أنصاره سيقومون بأعمال "شغب" في حال عدم حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري.
وفي حالة فوزه بالترشح والرئاسة، تتوقع المؤسسة البحثية أن يتم تقويض عملية صنع السياسة المحلية والخارجية.
وقالت: "إن العداء الفطري داخل الحزب الجمهوري نحو ترامب الممزوجة بالمعارضة الديمقراطية الضارية والحتمية ستدفع نحو عرقلة سياساته المتشددة في الكونجرس". بحسب بي بي سي.
اضف تعليق