بعد ٢٨ يوم من مقتل الشاب مكي علي العريض تم الاربعاء استلام جثمانه ليشيع ويدفن في مسقط رأسه بالعوامية.

والشاب العريض ليس مطلوب أمني وأعتقل من نقطة تفتيش وقُتل في مركز الشرطة بعد اعتقاله بيوم واحد فقط.

وتروي عائلته بأنهم ذهبوا لمركز شرطة العوامية/شمال القطيف فتم نفي وجوده في البداية إلا ان اخيه اخبرهم بوجود سيارته عند المركز، فاعترف المسؤولين هناك بأن "مكي" لديهم وانه قد مات مدعين إن السبب هو "الخوف".

يشار بأنه تم اليوم نشر صور لجسد الشهيد العريض ويتضح فيها وجود آثار تعذيب وضرب وحرق سجائر في كل جسده، ورغم مرور ما يقارب شهر إلا ان الآثار واضحة ومازال ينزف دماً.

وقد ذهبت عائلته إلى أمير الشرقية منذ أول يوم مطالبة بالتحقيق فيما جرى لابنها ومازالت قضيته في هيئة التحقيق والادعاء العام كما قيل لهم.

وتعتبر هذه سابقة فلأول مرة يتم تأخير استلام جثمان الشهداء لما يقارب شهر، وهذا أول شهيد يتم تسليمه وتشييعه منذ حادثة اعدام الرمز المناضل نمر النمر الذي لم يسلم جثمانه ولا الشباب الـ (٣) الذين تم إعدامهم معه، كما أن الشهيد علي محمود الذي قتل في مداهمة للعوامية في ٢٣/٢/٢٠١٦ لم يتم تسليمه وتم دفنه سراً في مكان مجهول.

وقد شيعت العوامية بحشود ضخمة من الرجال والنساء الشهيد علي العريض ورفعت في المقدمة صورته وصورة للشيخ النمر مع كلمة للشيخ النمر هي "منطق الطغاة هو القتل او الاعتقال او التعذيب ومنطقنا زئير الكلمة وبالكلمة ننتصر".

وارتفعت هتافات عديدة مثل "لن نتنازل ابدا .. عن جثامين الشهداء" و "تسقط تسقط احكام الاعدام" و "لن نركع إلا لله".

اضف تعليق