تراجعت حركة طالبان عن إعلانها فتح المدارس الثانوية للبنات قائلة إن تلك المدارس ستبقى مغلقة إلى حين "وضع خطة تتعلق بالزي المدرسي تتوافق مع الشريعة الإسلامية".
وقالت مدرسات وطالبات من ثلاث مدارس ثانوية في مناطق حول العاصمة كابول إن الفتيات عدن بحماس للمدارس صباح الأربعاء، لكنهن أُمرن بالعودة إلى منازلهن، وقلن إن العديد من الطالبات غادرن المدرسة باكيات.
وقالت طالبة لوكالة رويترز، دون ذكر اسمها: "أصبنا جميعاً بخيبة أمل وشعرنا بيأس مطبق عندما أخبرتنا المديرة، التي كانت تبكي أيضاَ".
وأخبر رجل، رفض الكشف عن هويته، بي بي سي بأن ابنته أصيبت بصدمة وظلت تبكي منذ أن منعت من دخول المدرسة صباح اليوم من قبل مسؤولي طالبان.
وقال الرجل: "إذا حدث شيء لابنتي، فلن أسامح حركة طالبان".
وقد أكد متحدث باسم حركة طالبان لوكالة فرانس برس خبر إغلاق المدارس، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان فريق من وكالة فرانس برس يصوّر صباح الأربعاء حصة دراسية في صفّ في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، عندما دخل مدرّس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهنّ.
وجعل المجتمع الدولي تعليم البنات مطلباً أساسياً لأي اعتراف مستقبلي بحكومة طالبان، التي بسطت سيطرتها على البلاد في أغسطس/ آب الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية. وأدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قرار إغلاق المدارس الأربعاء.
وكانت وزارة التربية والتعليم الأفغانية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن المدارس لكافة الطلاب بما في ذلك البنات، ستفتح أبوابها في عموم البلاد الأربعاء بعد شهور من القيود على تعليم البنات في المرحلة الثانوية.
اضف تعليق