اعترف النواب الألمان بأن الممارسات التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأقلية الأيزيدية الناطقة بالكردية في شمال غرب العراق في 2014 كانت “إبادة جماعية”، كما وصفها من قبل محققون تابعون للأمم المتحدة.
وقال ماكس لوكس النائب عن حزب الخضر إن “الاعتراف بالإبادة الجماعية هو خطوة أساسية للتغلب على الصدمات التي تعرض لها المجتمع الأيزيدي”، مذكرا بالوضع الهش للناجين الذين ما زالوا يعيشون في العراق.
وأضاف أن “حياة آمنة والسلام، هذا ما يجب يكون طموحنا للمجتمع الأيزيدي”.
وألمانيا التي تعيش فيها جالية أيزيدية كبيرة، واحدة من الدول القليلة التي اتخذت إجراءات قضائية ضد تنظيم داعش.
وفي نوفمبر الماضي، أدانت محكمة ألمانية أصولياً عراقياً بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية، في سابقة في العالم أشادت بها نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، معتبرة أنها “انتصار” في الكفاح من أجل الاعتراف بانتهاكات التنظيم.
وتعرضت الأقلية الأيزيدية خصوصاً للاضطهاد من قبل التنظيم مع سبي نساء وقتل مئات الرجال.
وأعلن فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة في مايو 2021 أنه جمع “أدلة واضحة ومقنعة” على ارتكاب الجهاديين إبادة جماعية ضد الأيزيديين.
وفي شباط/ فبراير الماضي، كشف مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، عن إحصائية جديدة بشأن عدد المختطفين، موضحًا أن الإحصائية المعتمدة لدى الأمم المتحدة، تشمل الفترة الممتدة منذ الثالث من آب/أغسطس عام 2014 22 فبراير 2022.
وذكر بيان للمكتب حينها أن “عدد الإيزيديين في العراق كان نحو (550) ألف نسمة، وعدد النازحين من جراء هجوم تنظيم داعش نحو (360) ألف نازح، وعدد الضحايا في الأيام الأولى من دخول داعش 1293 شهيد”.
وتابع أنه “وصل عدد الأيتام التي أفرزها دخول التنظيم الإرهابي إلى 2745”.
وأكد المكتب أن “عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الآن (وقت البيان) 82 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية”.
وأوضح أن “عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش 68 مزارًا”.
اضف تعليق