في حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض الأخير له، بدا الرئيس الأميركي باراك أوباما متحمسا للسخرية بشكل أثار عاصفة من الضحك لدى الحضور، إذ سخر أوباما من مرشحي الرئاسة ومن نفسه، لكن ترامب نال نصيب الأسد من سخريته اللاذعة.
وتساءل أوباما بشكل ساخر عن سبب غياب المرشح الذي يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، قائلا "هل هذا العشاء لا يليق بمستوى ترامب".
وقال أوباما أيضا في سؤال ساخر "تُرى، ما الذي يمكن أن يكون (ترامب) مشغولا به الآن؟ هل هو في المنزل، يتناول شريحة لحم تحمل العلامة التجارية "ترامب ستيك"، أم أنه يكتب تغريدة على تويتر تسئ لأنجيلا ميركل؟".
ويشار إلى أن ترامب، وهو مستخدم شغوف لمواقع التواصل الاجتماعي، ينتقد علنا سياسة المستشارة الألمانية الخاصة باستقبال طالبي اللجوء.
وانتقد أوباما قلة خبرة ترامب في مجال السياسة الخارجية، فهو لم يشغل أبدا منصبا بالانتخاب.
وتعالت الضحكات عندما قال أوباما "يقولون إن دونالد يفتقر للخبرة اللازمة ليصبح رئيسا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لكنه وللإنصاف أمضى سنوات في لقاءات مع زعماء من أنحاء العالم: "ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان"، مشيرا إلى منافسات ملكة جمال الكون التي كان ترامب سابقا أحد ملاكها.
ولم يفلت مرشحا حزب أوباما "الديمقراطي" هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، ولا حتى نائب الرئيس جو بايدن، من سخرية الرئيس.
وسخر أوباما حتى من شعره الذي غلب عليه اللون الرمادي منذ تولى المنصب، بل وسخر من أنه قادر حاليا على استقبال اتصالات هاتفيه تتعلق بالسياسة الخارجية حتى الثالثة صباحا لأنه بالفعل يكون مستيقظا طوال الليل ليستخدم دورة المياه.
وفي إشارة ساخرة إلى المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا كلينتون، وهي المرأة الوحيدة في سباق الرئاسة الأميركية، قال أوباما "العام المقبل سوف يجلس شخص آخر في هذا المكان. هل يستطيع أي منكم أن يخمن من ستكون؟". انتهى/ خ9.
اضف تعليق