أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت تمسك بلاده بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة، مشددا على أن القدس "للمؤمنين كافة".
وكانت اليونيسكو تبنت قرارا في 14 أبريل/نيسان الماضي دانت فيه "الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية" بالقدس ما أثار غضب تل أبيب.
ومن جانب آخر أعلن إيرولت أن اجتماعا دوليا سيعقد في 30 أيار/مايو لتحريك مفاوضات السلام.
وقال إيرولت أمام النواب إن "موقف فرنسا حول مسألة القدس واضح لم ولن يتغير : إنه الدفاع عن حرية الوصول والعقيدة في القدس المدينة الأساسية للديانات السماوية الثلاث، إنها لكافة المؤمنين أكانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين".
وبمبادرة من عدة دول عربية تبنى المجلس التنفيذي لليونيسكو في 14 نيسان/أبريل قرارا "يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل وتحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى/الحرم الشريف".
وأثار هذا النص غضب إسرائيل، وندد نتانياهو بقرار وصفه بأنه "سخيف"، لأنه برأيه "يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل". وقال إيرولت "صوتت فرنسا على هذا النص مع دول أوروبية أخرى تأكيدا على تمسكها بالإبقاء على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس".
وأضاف "لا شيء في تصويت فرنسا يجب أن يفسر على أنه تشكيك في الوجود أو التاريخ اليهودي في القدس. إذا حصل سوء فهم لبعض التعابير الواردة في القرار فأنا آسف".
ولم يستخدم النص تسمية "جبل الهيكل" التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الأماكن المقدسة للمسلمين.
وأكد إيرولت أن اجتماعا وزرايا دوليا سيعقد في 30 أيار/مايو في باريس حول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ عامين، في غياب الأطراف المعنيين. ويزور إيرولت السبت والأحد إسرائيل والأراضي الفلسطينية. انتهى/خ18.
اضف تعليق