بعد عودة الحياة إلى العلاقات الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن، طالب وزير الخارجية الكوبي الولايات المتحدة بإعادة منطقة غوانتانامو التي تتخذ منها الولايات المتحدة قاعدة عسكرية على الأراضي الكوبية منذ أكثر من خمسين عاما وإخلاء القاعدة العسكرية منها إلى جانب إنهاء الحصار الاقتصادي على بلاده.
وتأتي مطالبة وزير الخارجية الكوبي, برونو رودريغز بعد ما أن انتهت الاحتفالات الرسمية بفتح السفارة الكوبية في العاصمة الأمريكية ورفع العلم الكوبي في سماء واشنطن.
وقال رودريغيز في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري "إن هذه الخطوات تعتبر حاسمة لتطبيع العلاقات بين الجانبين".
من جانبه قال كيري إن حكومة بلاده تدعم بقوة رفع المقاطعة الاقتصادية المفروضة على كوبا منذ مطلع ستينات القرن الماضي بشكل كامل، إلا أن ذلك يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي, بيد أن الأغلبية البرلمانية للجمهوريين في الكونغرس الأمريكي ترفض هذه الخطوة بشكل قاطع, وبخصوص إعادة غوانتانامو على كوبا قال كيري إن هذا الموضوع غير وارد أساسا بالنسبة للولايات المتحدة.
وقد أقامت الولايات المتحدة في غوانتانامو معسكرا لاعتقال عناصر القاعدة مثيرا للجدل بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001.
يذكر انه, في 23 فبراير 1903، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة غوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، واحتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضا على قرار الإيجار, وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا.
وتعتبر هافانا عقد الإيجار المبرم بين كوبا الحكومة الأمريكية منذ مطلع القرن الماضي ملغيا وتطالب بعودة المنطقة إليها.
اضف تعليق