يعتقد محققون في ألمانيا أن شجارا على وجبات إفطار أدى إلى حريق التهم محتويات مخيم لإيواء 282 من طالبي اللجوء في مدينة دوسلدورف، غربي البلاد.
ويقول المحققون إن عددا من الأشخاص، لم يكونوا صائمين، اشتكوا من قلة حصص الغداء الخاصة بهم.
وألقي القبض على رجلين من شمال أفريقيا، يبلغ كل منهما 26 عاما، ووجهت إليهما تهمة الحريق العمد.
ودمّرت الصالة الكبيرة في مركز دوسلدورف للاجتماعات القريب من مطار المدينة. وقدّرت الأضرار بنحو 10 ملايين يورو (11 مليون دولار).
وتُستخدم الصالة كمركز لاستيعاب الرجال القادمين بالأساس من سوريا والعراق وأفغانستان وشمال أفريقيا، والذين ينتظرون إرسالهم إلى مدن ولاية شمال الراين وستفاليا.
"اضطررنا للقيام بذلك"
كان المسلمون والمسيحيون يقيمون هناك جنبا إلى جنب. وتؤوي مدينة دوسلدورف نحو 7 آلاف لاجئ ومهاجر، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية "دي بي إيه".
وشهدت ألمانيا تدفقا لأكثر من 1.1 مليون لاجئ ومهاجر خلال عام 2015. وعلى الرغم من تراجع عدد القادمين يواجه المسؤولون مهمة ضخمة في بحث مئات الآلاف من طلبات اللجوء.
وكان الوضع في المخيم رديئا بالفعل، بحسب إفادات لموظفي الصليب الأحمر أوردتها وسائل إعلام ألمانية.
وأفادت أنباء بأن الشرطة تحقق في تقارير سابقة بمحاولة إشعال النيران.
وأشارت تقارير إلى أن الوضع أصبح أسوأ عندما بدأ شهر رمضان، وأن أشخاصا تشاجروا مع موظفي المركز ورشقوهم بأحذية.
وفي رمضان، بدأ تقديم وجبات في وقت متأخر من المساء للصائمين. واشتكت مجموعة من غير الصائمين من أن وجباتهم لم تكن كبيرة بالقدر الكافي.
وقال أحد المحققين: "نحقق في هذا الأمر كدافع" للحادث.
واندلعت النيران في الصالة يوم الثلاثاء. وكان بوسع سكان المدينة رؤية الدخان المتصاعد من المركز.
وألقي القبض على ثمانية أشخاص، واحتجز شخصان ووجهت إليهما تهمة إشعال الحريق عمدا في الصالة.
وقال أحد المشتبه فيهم للصحفيين: "اضطررنا للقيام بذلك حتى تتغير تلك الأمور".
وعلى الرغم من إجلاء جميع من كانوا في الصالة بسلام، أصيب عدد من الرجال بالاختناق بسبب استنشاق الدخان. انتهى/خ.
اضف تعليق