قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، امس الثلاثاء، إن الأطفال المهاجرين أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا هربا من الحرب والفقر ربما يواجهون الضرب والاغتصاب إضافة إلى خطر الغرق في البحر المتوسط.
وأضافت المنظمة في تقرير بعنوان "الخطر في كل خطوة في الطريق"، أن القصر المهاجرين أو اللاجئين يمثلون نسبة آخذة في الزيادة وخصوصا الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا، وفق ما نشرته "رويترز".
ونقلت المنظمة عن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، أنه حتى الرابع من يونيو حزيران الجاري كان هناك طفل واحد من بين كل ثلاثة من المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر وعددهم 206200 شخص.
وقالت: "كل خطوة في هذه الرحلة محفوفة بالخطر. وما يقترب من نحو ربع عدد الأطفال المسافرين يكون دون أب أو أم أو وصي".
وأضافت المنظمة، أن المعدل يزيد بدرجة أكبر بكثير على القوارب المبحرة من ليبيا حيث يكون أكثر من 90 في المئة من الأطفال المسافرين دون مرافق. وقالت: إنه يوجد نحو 235 ألف مهاجر ولاجئ في ليبيا و956 ألف في الساحل يأمل كثير منهم أو معظمهم في السفر إلى أوروبا.
وأشارت يونيسيف إلى وجود "دليل قوي على أن شبكات تهريب البشر الإجرامية تستهدف الأضعف وخصوصا النساء والأطفال".
وأضافت، "يقول عمال خدمة مجتمعية إيطاليون إن صبية وفتيات تعرضوا لاعتداءات جنسية وأجبروا على ممارسة الدعارة أثناء تواجدهم في ليبيا وأن بعضا من الفتيات كن حوامل لدى وصولهن إلى إيطاليا نتيجة تعرضهن للاغتصاب".
وقالت يونيسيف إن السلطات في بعض الدول تستغرق نحو عامين لتقييم طلب طفل للجوء كما أن إجراءات إعادة جمع الأطفال مع أسرهم بطيئة هي الأخرى.
وأضافت المنظمة أنه بمجرد وصولهم إلى أوروبا يجري تسكين المهاجرين واللاجئين في صالات رياضية أو ثكنات عسكرية سابقة أو أي ملاذات إيواء مؤقتة وأحيانا يكون ذلك دون توفير خدمة تعليمية أو دعم نفسي لهم.
وقالت إن البعض منهم تعرض لهجمات لكونهم أجانب وإلى خطابات كراهية ووصم مشيرة إلى 45 هجوما باشعال حرائق في ملاذات للاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري.انتهى/س
اضف تعليق