أعلنت جمهورية إيران الإسلامية موقفها الصارم بشأن الفقرة 3 من المادة 14 لدى الأمم المتحدة والمعنية بتكنولوجيا المعلومات ، معتبرةً أنها تتعارض مع هدف حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي وتبرر استغلالهم عندما لا يتعلق الأمر بشخص حقيقي.

وأوضحت أن "حماية الأطفال هي العنصر الأساسي في المادة 14، وليس شكل المحتوى، معربةً عن استغرابها من محاولات بعض الوفود خلق حدود مصطنعة بين المحتوى الحقيقي وغير الحقيقي".

وأضاف ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أن "إساءة استخدام التقدم التكنولوجي والمحتوى المرئي الذي يصور الاستغلال الجنسي للأطفال باستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي يساهم في تطبيع هذا النوع من الجرائم".

وأكد أن "قصر نطاق المادة على الأشخاص الحقيقيين أو المحتوى المرئي ليس إجراءً مناسبًا لمكافحة هذه الجريمة، وشدد على ضرورة حذف الفقرة 3 من المادة 14 لحظر الاستغلال الجنسي للأطفال بجميع أشكاله".

وتابع بالقول إن المادة 16 لم تأخذ في الاعتبار موقف العديد من الوفود التي اقترحت اعتماد هذه المادة في القوانين المحلية للعديد من البلدان". وأشار إلى أن "وفده والبلدان ذات التفكير المماثل اقترحت إدراج شرط الإشعار والتحذير كحد أدنى للحصول على الدعم والإجماع حول هذه المادة.

وأكد ممثل إيران في ختام كلمته دعم بلاده الكامل لوضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأغراض الإجرامية، مؤكداً التزام إيران بالعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى توافق في الآراء وتقديم مشروع اتفاقية تتضمن أحكامًا قوية لمكافحة الجرائم المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل فعال.


المصدر- وكالات فارسية

م.ال


اضف تعليق