أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات الاقتصادية والتجارية المزدهرة بين روسيا والصين، واصفًا إياها بأنها "تؤتي ثمارها"، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في الكرملين، فيما أشار إلى أن التعاون التجاري بين البلدين يتطور بنجاح كبير، مشددًا على أهمية اهتمام حكومتي البلدين بتعزيز الروابط الاقتصادية التي تعود بالفائدة على كلا الطرفين.

وتأتي هذه التصريحات في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها موسكو بسبب العقوبات الغربية المشددة التي فرضت عليها منذ بدء النزاع في أوكرانيا، اذ تعتبر روسيا الصين شريكًا استراتيجيًا أساسيًا لمواجهة تلك العقوبات، حيث شهدت التجارة الثنائية بين البلدين نموًا كبيرًا، لتصل إلى مستويات قياسية.

وأوضح بوتين، أن "الدولتين وضعتا خططًا واسعة النطاق تشمل مشاريع اقتصادية وإنسانية مشتركة"، معربًا عن تفاؤله بتعاون طويل الأمد بين البلدين.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أن العلاقات الروسية الصينية وصلت إلى "مستوى غير مسبوق"، مشيدًا بالدعم الذي قدمه الرئيسان بوتين وشي جينبينغ لتعزيز هذه الشراكة الثنائية.

وفي لقاء منفصل، أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أن العلاقات الروسية-الصينية تشكل "عامل استقرار قوي" في ظل التحولات التي يشهدها النظام العالمي.

وأشار إلى أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة للشعبين الروسي والصيني.

كما أفادت وكالة أنباء الصين "شينخوا" بأن الجانبين اتفقا على زيادة حجم التجارة الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات جديدة مثل التجارة الإلكترونية والزراعة، إلى جانب توسيع نطاق التعاون في منطقة القطب الشمالي.

وفي ظل سعي روسيا لتقليل اعتمادها على العملات الغربية، قال ميشوستين إن حصة الروبل واليوان في التسويات التجارية المتبادلة بين روسيا والصين تجاوزت 95%.


م.ال


اضف تعليق