قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تقوم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بجولة في ولاية بنسلفانيا، التي يُتوقع أن تشهد منافسة شديدة، وتبدأ هاريس جولتها اليوم الخميس بزيارة إلى مدينة بيتسبرغ، إحدى أبرز مدن الولاية والتي كانت في السابق معقلاً لصناعة الصلب.

خلال زيارتها، ستلتقي هاريس بناخبين محليين استعداداً لمواجهتها المرتقبة مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والتي ستُجرى في مناظرة في فيلادلفيا يوم الثلاثاء المقبل، وتعد واحدة من أكثر المناظرات المنتظرة في هذا السباق الرئاسي.

أثرت مسألة انسحاب الرئيس جو بايدن في يوليو الماضي، وتولي هاريس مكانه كمرشحة ديمقراطية، على المشهد الانتخابي بشكل كبير، وتُظهر استطلاعات الرأي تقارباً بين هاريس وترمب، في وقت لم يتواجهوا بعد في أي مناظرة.

من المتوقع أن تجري المناظرة الأولى بين هاريس وترمب في العاشر من سبتمبر، الساعة 21:00 على شبكة "آي بي سي"، وقد اتهم ترمب الشبكة بالتحيز، مدعياً أن هاريس ستحصل على الأسئلة مسبقاً دون تقديم دليل ملموس.

في السياق نفسه، من المحتمل أن تهيمن قضية صفقة شراء شركة صناعة الصلب الأميركية "يو إس ستيل" من قبل شركة "نيبون ستيل" اليابانية على زيارة هاريس، اذ تهدد "يو إس ستيل" بإغلاق مصانعها في بنسلفانيا إذا لم تتم الصفقة، والتي يعارضها البيت الأبيض.

وأكدت هاريس في تجمع انتخابي أنها تسعى للحفاظ على الشركة تحت إدارة أميركية، حيث كان بايدن قد أعرب عن رغبته في عرقلة الصفقة التي أعلن عنها في ديسمبر الماضي مقابل 14 مليار دولار، والتي تأجلت بسبب عدم الحصول على الموافقات التنظيمية، وتعهد ترمب أيضاً بمعارضة الصفقة إذا انتُخب رئيساً.

تكتسب هذه القضية أهمية خاصة في بنسلفانيا، حيث قد تكون الولاية الأكثر تنافساً في الانتخابات الرئاسية، فقد فاز ترمب في الولاية بفارق ضئيل في عام 2016، بينما فاز بايدن بفارق ضئيل في عام 2020، وقد يكون دعم هاريس لمشاريع البنية التحتية والنقابات محاولة لاستعادة ثقة العمال ذوي الياقات الزرقاء، الذين ابتعدوا عن الديمقراطيين لصالح ترمب. في المقابل، يعتمد ترمب على شعبيته بين سكان الأرياف.

وسيواصل ترمب حملته بزيارة نادٍ في نيويورك، حيث سيعرض تفاصيل برنامجه الاقتصادي.


المصدر: وكالات

م.ال

اضف تعليق